الأمين العام للأمم المتحدة يعرب عن قلقه البالغ إزاء التصعيد المُستمر للعُنف في السودان

22

رصد:(صحوة نيوز)

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء التصعيد المستمر للعنف في السودان، بسبب القتال المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في محيط مدينة ود مدني بولاية الجزيرة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، إن مدينة ود مدني كانت بمثابة مركز للعمليات الإنسانية منذ بداية الصراع ولم تتأثر بشكل مباشر بالصراع حتى اندلاع هذا القتال الأخير.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني أمس بعد انسحاب الجيش، دون أي قتال، ما أدّى إلى فرار مئات الآلاف من المواطنين.
وشدد دوجاريك إلى أن التصعيد المُستمر للعُنف في السودان يُعد أمراً مدمراً للبلاد وكذلك للمنطقة، وجدد الدعوة للقوات المسلحة السودانية ولقوات الدعم السريع إلى وقف القتال فوراً والالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية، مُناشداً الطرفين بضرورة التقيد بالتزاماتهما بموجب القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دُون عوائق.

وقال دوجاريك، إن البعثات الإنسانية الميدانية داخل ولاية الجزيرة لا تزال معلقة، ونقل تحذير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من تعرض توزيع المساعدات على مليوني شخص أي حوالي ثلث سكان الولاية – إلى الخطر في حال استمرار القتال.

وأضاف أن منظمات الإغاثة قلّصت من وجودها في ود مدني بسبب القتال، حيث انتقل موظفوها إلى الدول المجاورة لكنهم على استعداد للعودة بمجرد أن يسمح الوضع الأمني بذلك.

وأوضح أن عمال الإغاثة يشعرون بالقلق إزاء خطر النهب وتدمير المستودعات والإمدادات الإنسانية، مشيراً إلى التقارير الأولية الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، والتي أفادت بفرار ما لا يقل عن ربع مليون شخص من ولاية الجزيرة.

Comments are closed.