البرهان في ذكرى الاستقلال: قريبا سيتم تحرير السودان من أيادي العمالة والارتزاق

52

رصد:(صحوة نيوز)

وجه رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، كلمة للشعب السُّوداني بمناسبة الذكرى الثامنة والستين للاستقلال المجيد، وحيا تضحيات القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في دحر التمرد، وقال: “تمر علينا هذه الذكرى ومليشيا ومرتزقة محمد حمدان دقلو مستمرة في تدمير البنية التحتية للدولة، وقتل المواطنين ونهب أموالهم، واحتلال منازلهم، وانتهاك أعراضهم، وتهجيرهم من قراهم ومواطنهم الأصليّة، وإبادة وتطهير بعضهم بمساندة بعض خَوَنة الشعب وطلاب السُّلطة، وبتأييد من بعض دول الإقليم والعالم تحت دعاوى زائفة، معلومة المقاصد والأهداف، رغم ثبوت ارتكاب تلك القوات لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بشهادة دول العالم والمنظمات الدولية”.

وأضاف: “لذلك، فإنّني أوجِّه رسالة للدول التي تستقبل هؤلاء القَتَلَة بأن كفوا أيديكم عن التدخل في شأننا، لأن أي تسهيلات تقدم لقيادة المجموعة المتمردة تعتبر شراكة في الجُرم، وشراكة في قتل شعب السودان وتدميره، وإنّ استقبال أي جهة مُعادية للدولة لا تعترف بالحكومة القائمة يعتبر عداءً صريحاً للدولة، ويحق لها أن تتّخذ من الإجراءات ما يحفظ سيادتها وأمنها”.

وجَدّدَ البرهان تأكيداته بأنّ الانتصار قريبٌ، وسيتم تحرير السودان من أيادي العَمَالَة والإرتزاق.

وافتتح البرهان كلمته: “الشعب السوداني الأبي. تمر علينا اليوم ذكرى استقلال بلادنا الغالية وقلوب أبناء وبنات السودان وأفئدتهم امتدّت إليها أيادي الغدر والخيانة فاستبدلت أمنهم خوفاً وطمأنينتهم هلعاً وتشريداً”.

ومضى في القول: “المواطنون الشرفاء، التحيّة لكم وأنتم تهبون جميعاً لإسناد جيشكم وتنفرون لنصرة الحق، فوقوفكم وإسنادكم للقوات المسلحة هو الوقود والزاد للقضاء على هذه المجموعات الإرهابية، وأقول إنّنا بكم ومعكم سننتصر وسنسحق هؤلاء الخونة ونُحرِّر السودان من أيادي العَمَالَة والارتزاق”.

وزاد: “المواطنون الكرام.. كثرت دعوات لا للحرب والتفاوض والبحث عن السبل والمسالك التي توقف الحرب. نقول إن الطريق لإيقاف الحرب واحد، وهو خروج المليشيا المتمردة من ولاية الجزيرة ومن بقية مدن السودان كما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة مع إعادة كل المنهوبات من أموال وممتلكات المواطنين والمنقولات الحكومية وإخلاء مساكن المواطنين والمقار الحكومية. فإنّ أيِّ وقف لإطلاق النار لا يضمن ما ذكر، لن يكون ذا قيمة، فالشعب السوداني لن يقبل أن يعيش وسط هؤلاء القَتَلَة والمُجرمين ومن ساندهم”!!!

وختم حديثه: “اننا إذ نشكر جهود أشقاء السودان وبعض جيرانه والمنظمات الإقليمية والدولية الصادقة التي تعمل معنا لأجل السلام، وأقول لهم إنّ خارطة الطريق للسلام يجب أن تتضمّن تلك المطلوبات، فسلامٌ منقوص أو يسلب كرامة وإرادة الشعب السوداني لن يكون مقبولاً، فالشعب قال كلمته وانتظم في صفوف المقاومة لدحر هذا العدوان”.

Comments are closed.