مشهد يبكي الحجر لسودانيين شارفوا على الموت في الصحراء

52

رصد:(صحوة نيوز)

في مشهد مهيب يماثل ما يجري في أفلام الإثارة، نجا 3 شبان سودانيين من موت محقّق، بعدما نجح ليبيون في العثور عليهم بعد أن شارفوا على الموت جوعاً وعطشاً عقب تعطُّل سيارتهم وضَلُّوا طريقهم بالصحراء الليبية القاحلة لعدة أيام.

وأظهر مقطع الفيديو المثير الذي انتشر كالنار في الهشيم بمواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين، لحظات مُؤثِّرة لإنقاذ شبان ليبيين من مدينة الكفرة الليبية، شاباً سودانياً تائهاً وسط الصحراء. وطلب الشاب السوداني من فريق الإنقاذ الليبي وهو يبكي، البحث عن رفيقيه الاثنين التائهين بالصحراء القاحلة، بعد أن افترقوا لعجزه عن مواصلة الرحلة معهم.

بالفعل، أثمرت جهود البحث بالعثور على الشابين السودانيين وسط أجواء حماسية وصيحات التكبير والتهليل، فرحاً بإنقاذ الشبان الثلاثة من براثن الموت جوعاً وعطشاً.

وفي الاتّجاه ذاته، أكّـدت مصادر موثوقة لـ”العربية.نت” أن الشبان الليبيين عثروا على ثلاثة أشخاص تائهين بالصحراء بعد أن ضلوا طريقهم لعدة أيّامٍ، وظلوا هائمين على وجوههم دون طعامٍ أو شراب وفي حالة يُرثَى لها بعد تعطُّل سيارتهم وسط الصحراء. وأكدت المصادر أن الناجين يحملون الجنسية السودانية، وفي العقد الثاني من العمر.

وكَشَفَت المصادر أن تفاصيل الحكاية المُثيرة بدأت عندما لاحظ أحد الشبان الليبيين مع رفاقه منذ يومين، آثار شخص يسير على قدميه ويترك خلفه علامات بعد كل مسافة. وعلى الفور تقفوا الأثر الغريب لمسافة 5 كلم تقريباً، حيث فُوجئوا بالعثور على شاب تائه وسط الصحراء في حالة يُرثَى لها.

حيث أرشدهم باكياً إلى أن رفيقيه ضلا الطريق أيضاً، وبمواصلة جهود البحث تم العثور على الشابين على مسافة 40 كلم تقريباً في حالة يُرثَى لها أيضاً، حيث عاشوا ظروفاً بالغة القسوة وجاهدوا بشدة للبقاء على قيد الحياة.

وحظي المقطع المؤثر بمشاهدات ضخمة تجاوزت المليون ومئة ألف، مع تفاعل كبير تجاوز عشرات الآلاف، حيث حَقّقَ أعلى معدّل للتداول بمواقع التواصل الاجتماعي باليومين الماضيين، حسب “راديو دبنقا”.

Comments are closed.