جبهة جديدة في السودان.. عشرات القتلى على الحدود

73

رصد:(صحوة نيوز)

قال مسؤولون الاثنين إن أكثر من 50، بينهم نساء وأطفال واثنان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، قتلوا في هجمات عند حدود جنوب السودان مع السودان في أحداث شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى ضمن سلسلة من أعمال العنف تدور منذ 2021 مرتبطة بنزاع حدودي.

وقال بولس كوك، وزير الإعلام في منطقة أبيي، اليوم الاثنين، إن شبانا مسلحين من ولاية واراب في دولة جنوب السودان نفذوا غارات على منطقة أبيي المجاورة.

وتدار منطقة أبيي الغنية بالنفط بشكل مشترك من جنوب السودان والسودان، ويعلن كل منهما تبعيتها له.

وقال كوك لرويترز إن 52 شخصا بينهم نساء وأطفال وضباط شرطة قتلوا خلال الهجمات التي وقعت يوم السبت. وأصيب 64 شخصا آخرين.

وأضاف “بسبب الوضع الأمني المتردي الحالي الذي أثار الخوف والذعر، فرضنا حظر التجول”.

فيما قالت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي (يونيسفا) أمس الأحد إن جنديا غانيا من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المتمركزة في أبيي قتل عندما تعرضت قاعدتها في بلدة أجوك لهجوم خلال أعمال العنف.

ومع تجدد أعمال العنف في اليوم التالي، قالت يونيسيف الاثنين إن جنديا ثانيا من قوات حفظ السلام من باكستان قتل وأصيب أربعة من زملائه ومدني أثناء نقل مدنيين من قاعدة للقوة الأمنية المؤقتة إلى المستشفى.

وقال كوك إن مئات المدنيين النازحين لجأوا إلى قاعدة القوة الأمنية المؤقتة.

وقال وليام وول وزير الإعلام في ولاية واراب إن حكومته ستجري تحقيقا مشتركا مع حكومة أبيي.

وتكررت الاشتباكات في أبيي بين فصائل متناحرة من قبيلة الدنكا العرقية فيما يتعلق بموقع الحدود الإدارية التي تعد مصدرا كبيرا لعائدات الضرائب من التجارة عبر الحدود.

وقال كوك إن شبابا من الدنكا في واراب وقوات أحد زعماء المتمردين من قبيلة النوير نفذوا الهجمات ضد الدنكا والنوير في أبيي.

وتسببت الحرب الأهلية في دولة جنوب السودان، التي اندلعت بعد وقت قصير من الانفصال عن السودان والتي تقوم إلى حد كبير على أسس عرقية بين الدنكا والنوير، في مقتل مئات الآلاف بين عامي 2013 و2018.

ومنذ ذلك الحين تسببت الاشتباكات المتكررة بين خليط من الجماعات المسلحة في قتل وتشريد أعداد كبيرة من المدنيين. وأدى القتال في أبيي في نوفمبر تشرين الثاني إلى مقتل ما لا يقل عن 32 شخصا.

Comments are closed.