قبل أيام، وصل منتخب كوت ديفوار، صاحب الأرض والجمهور، للدور نصف النهائي من بطولة كأس الأمم الإفريقية، بانتصاره في الثواني الأخيرة على منتخب مالي، لكن قصة “الأفيال” خلال البطولة، كانت أغرب من الخيال.

في افتتاح البطولة، قدم منتخب  كوت ديفوار  أداء ثابتا، وانتصر بنتيجة 2-0 على منتخب غينيا بيساو، وبدا جاهزا للمنافسة على اللقب.

بعدها انقلب الوضع بشكل غير مفهوم، حيث خسر “الأفيال” أمام

نيجيريا بنتيجة 0-1، ثم مني بهزيمة مذلة في المباراة الأخيرة بنتيجة 0-4، أمام غينيا الاستوائية.

الهزيمة الثقيلة أبكت الملايين من الجماهير، وأغلب اللاعبين، الذين اعتقدوا أنهم ودعوا البطولة.

الاتحاد الإيفواري لكرة القدم، أعلن بعدها اتخاذه إجراء فوريا، بإقالة مدربه الفرنسي جيان لويس غاسكيه من منصبه.

المفاجأة جاءت بعدها، بانتصار  المغرب على زامبيا، مما منح كوت ديفوار بطاقة التأهل كواحد من أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث في البطولة.

كوت ديفوار حصلت على المقعد الأخير في الأدوار الإقصائية، بسبب فشل غانا وزامبيا، في تحقيق أي انتصار في البطولة

كوت ديفوار تأهل ليواجه حامل اللقب السنغال، وكل التوقعات العالمية كانت بخروج “الأفيال” بطريقة مؤلمة، خاصة مع الاعتماد على مدرب “الطوارئ” إيمرس فاي.

لكن كوت ديفوار حققت ما لم يكن متوقعا، وأقصت السنغال ، بركلات الترجيح، بعد التعادل في اللحظات الأخيرة من المباراة بنتيجة 1-1.

بعدها واجه منتخب كوت ديفوار نسور مالي، وجاءت كل الظروف ضد “الأفيال”.

بداية المصائب كانت من ضربة جزاء احتسبت لمالي، لكنها ضاعت من نجم الفريق أداما تراوري، تلاها طرد على مدافع كوت ديفوار أوديلون كوسونو، في الشوط الأول، مما عقد الأمور أمام منتخب مالي “الشرس”.

بعدها سجلت مالي قبل النهاية بربع ساعة، وبدت النهاية قريبة، لكن كوت ديفوار سجلت هدف التعادل في الدقيقة 90، لينفجر ملعب المباراة في ابيدجان .

في الوقت الإضافي، نجحت كوت ديفوار، بخطف هدف الفوز بعشرة لاعبين، في الثانية الأخيرة من المباراة، لتواصل مشوارها الإعجازي وتصل نصف النهائي، بعد أن كانت على حافة الخروج الحزين.

وتستعد “الأفيال” لكتابة التاريخ، والوصول إلى نهائي البطولة، عندما تواجه منتخب الكونغو الديمقراطية مساء الأربعاء، في رحلة قد تكون الأغرب على الإطلاق، لمنتخب إفريقي، نحو نهائي بطولة كأس الأمم.