من يتحمل مسؤولية قطع الإنترنت في السودان؟

72

متابعة:(صحوة نيوز)

السودان_خارج_ التغطية وسم أطلقه جمهور منصات التواصل السودانيين خارج البلاد يسلط الضوء على انقطاع الاتصالات وخدمات الإنترنت  عنً معظم مناطق السودان لليوم الـ6 على التوالي.

وقال مرصد “نت بلوكس” المعني بمتابعة خدمة الإنترنت حول العالم إن مشغلي الإنترنت الثلاثة في السودان خرجوا عن الخدمة، مما أدى إلى انقطاع الخدمة في البلاد.

واتهم مغردون  قولت الدعم  السريع بقطع خدمة الاتصالات والإنترنت عن البلاد، وقالوا إن الدعم السريع لم يكتف بارتكاب الجرائم بكافة أشكالها بحق الشعب السوداني، بل أضاف إليها قطع الإنترنت وشبكات الاتصال في جميع مدن السودان لكي يمنع السودانيين من حقهم في إيصال صوتهم للعالم.

وأشار بعض المدونين إلى أن من قطع خدمة الإنترنت لا يريد للناس أن تتابع الأوضاع في الداخل مع استمرار الجرائم التي ترتكبها قوات محمد حمدان دقلو “حميدتي” بحق المدنيين في مختلف المناطق التي يدخلونها، وأضافوا أنها جريمة جديدة تضاف لجرائم قوات الدعم السريع بحق الشعب السوداني، بحسب تعليقاتهم.

وعبر آخرون عن استنكارهم لانقطاع الاتصالات وخدمة الإنترنت عن كافة البلاد بالقول “تستطيعون استيعاب أنه في بقعة مظلمة في كوكب الأرض اسمها السودان معزولة عن أي شيء حاليا، ولا يعرف ماذا يحدث على الأرض، انتهى وفوضنا أمرنا لله”.

وطالب مغردون بتفعيل وسم #السودان_خارج_التغطية بكثرة وبدء الضغط الإعلامي على الجهة التي قطعت الإنترنت في البلاد، وقالوا إن السودانيين يعانون من الحرب منذ 9 أشهر، ويعتمد كثيرون منهم على الحوالات المادية الخارجية والداخلية، والتي تتم بشكل مباشر عن طريق الإنترنت، وهذا يعني قطع أحد أهم شرايين الحياة عن الملايين من السودانيين، بحسب قول أحدهم.

وتساءل بعض المتابعين عن الفائدة التي ستجنيها قوات الدعم السريع ومن يدعمها من قطع خدمة الإنترنت؟ وهل يريدون بهذه التصرفات إطالة أمد الحرب على حساب الشعب السوداني وترجيح كفة المليشيات بحسب تعبيراتهم، مضيفين أن قوات حميدتي قطعت الإنترنت الفضائي (ستارلنك) غير الرسمي.

في المقابل اتهم بعض المتابعين الجيش السوداني بقطع شبكة الاتصالات وخدمة الإنترنت، وأن الجيش يريد إخفاء بعض الحقائق والخلافات التي تجري في بين قاداتهم، بحسب تعليق أحدهم.

وكانت وزارة الخارجية السودانية قالت إن ما سمتها مليشيا قوات الدعم السريع قطعت في الأيام القليلة الماضية الاتصالات الهاتفية وشبكة الإنترنت في أجزاء واسعة من البلاد.

وأضاف البيان الصادر الاثنين أن “هذه الجريمة لها آثار كارثية على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، وستفاقم معاناة المدنيين المستمرة”.

وأشار البيان إلى أن قطع خدمات الاتصالات والإنترنت يعني توقف التحويلات المصرفية والخدمات المالية الرقمية التي أصبحت شريان الحياة بالنسبة لقطاع كبير من المواطنين في ظل توقف العديد من الأنشطة الاقتصادية ووسائل كسب العيش.

وقال خبير ومسؤول سابق في هيئة الاتصالات السودانية -الذي فضل حجب اسمه- للجزيرة إن قوات الدعم السريع أمرت بالفعل شركتي “سوداني” و”إم تي إن” للاتصالات بقطع خدمات الاتصال والإنترنت عن 36 مليون مشترك في البلاد، وأضاف أن قوات الدعم السريع تسيطر على المناطق التي توجد فيها الخوادم الرئيسية للشركتين.

 

Comments are closed.