خطوة جاءت بعد أن أصبح وجود البعثة غير مرغوب فيها من قبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي حمل رئيس البعثة فولكر بيرتس قبل استقالته في الشهور الأخيرة من العام الماضي مسؤولية العنف الذي تشهده السودان .

ومع الإعلان عن المغادرة، تؤكد  البعثة   الامميه في بيانها الأخير، أن الصراع المحتدم في السودان يعرض البلاد والمنطقة كلها إلى الخطر، لافتة إلى أهمية الشروع في محادثات سلام عاجلة، وأن الأمم المتحدة كمنظمة لن تترك السودان وستظل تعمل على إرسال المساعدات الإنسانية.

هذه المجريات الأخيرة، تتزامن مع تحذيرات أميركية متسارعة لطرفي الصراع في السودان  من إعاقة ونهب ووصول المساعدات، طالبة من الطرفين السماح بدخولها.

الضغط الأميركي تجاه أزمة السودان انتقل إلى مجلس الأمن، حيث طالبته أن يولي ازمة السودان المزيد من الاهتمام باعتبارها مسألة تتعلق بالأمن والسلم الدوليين، وعليه أن يتحرك بشكل عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية، ومحاسبة الجناة، ووضع حد للصراع في السودان الذي أودى بحياة الآلاف وتشريد الملايين.