معركة الجزيرة.. جيش الشعب على موعد مع النصر

89

بقلم: ضياء الدين عبدالرحمن
تعتبر القوات المسلحة السودانية المظلة الشاملة التي تحفظ الاستقرار والامن، دعم الشعب للجيش شئ طبيعي لانه احد اركان الدولة وبدونه ستفقد الجمهورية ابرز عوامل الاستقرار ، القوات المسلحة هي الحضن والسند للشعب، مهما تعددت الازمات واستعصت الظروف سيظل الجيش هو الذي يحمي ويبني، ولاية الجزيرة من أهم واكبر ولايات السودان وكانت الحاضنة لكثير من نازحي العاصمة، الذين تفرقوا بعد اندلاع حرب أبريل من العام الماضي بتمرد الدعم السريع على قيادته في القوات المسلحة السودانية، هجوم ميليشيا الدعم السريع على ولاية الجزيرة الامنه ودخولها أشعل أزمة إنسانية كارثية بنزوح نازحي الخرطوم مرتين أهل الجزيرة حتى بالقرى وليس مدني وحدها التي كانت مركزاً تجاريا ومحطة وسطى تربط الشمال بالشرق بالجنوب والغرب.

أصبح أمر استعادة الجيش لولاية الجزيرة انسانياً بدرجة اولي ويجب أن يكون ذلك في أقرب وقت ، لإيقاف الكارثة التي تحدث للمواطنين من قبل أفراد ميليشيا الدعم السريع بمدينة ود مدني والقرى الامنه، تتوارد يوميا انباء عن انتهاكات جسيمة يتعرض لها المدنيون العزل، تهز المشاعر وتستفز اي شخص عاقل ، لا يمكن أن يستمر إنسان الجزيرة في هذه الدوامة من الجرائم وهي ترقى بالتأكيد لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تحرمها المنظمات الإقليمية والهيئات الدولية وتعتبر انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.

استعادة القوات المسلحة السودانية لولاية الجزيرة يعبر عن الشعار المرفوع من المواطنين “جيش واحد شعب واحد” وهو عنوان عريض يحمل معاني التضحية وحماية الأرض والعرض و عودة الأمن والاستقرار لولاية الجزيرة وكل ربوع البلاد ، قيادة الجيش وعدت وستوفي بوعدها بتحرير ولاية الجزيرة الصابر أهلها تحت وطأة انتهاكات مليشيا الدعم السريع، قيادة الجيش حريصة على امن شعبها وتخوض هذه الحرب في ظروف بالغة التعقيد داخلياً وخارجياً ، رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان يؤكد في جميع خطاباته حتمية النصر ويطمئن الشعب بأن جيشه بخير وفي أتم الجاهزية مع القوات النظامية الأخرى لاستعادة الأمن والاستقرار بالبلاد ، ونتمنى أن يكون ذلك عاجلاً غير آجلاً لإنقاذ المواطنين من البطش والانتهاكات الجسيمة.
4 أبريل 2024.

Comments are closed.