الطيب المكابرابي يكتب: تعدد المعارك واقتراب النهايات

39

من يستمع قول المرجفين والظانين بقواتنا وشعبنا وبلدنا ظن السوء يتسلل إليه الياس من نصر قريب وعودة بلد أسمه السودان الى دائرة الفعل والى حاله ووضعه قبل غدرهم وتخطيطهم لاختطاف السلطة وحكم البلاد كيفما كان..

يتحدثون همسا عن ان المعركة قد تطول وإن الانتصار العسكري فيها شبه مستحيل وإن النفاوص لاغيره هو السبيل لأن تعود البلاد امنة كما كان..

يقولون بهذا ويتناسون أنهم اصبحوا اعداء لمن هتكوا اعراضهم ونهبوا ممتلكاتهم واجبروهم على النزوح وترك كل عزيز فاصبحوا على الوجوه هائمين وهم من لم يتذوقوا طعم التشرد والذلة مذ خلقهم الله..

في الجانب الاخر والكل يتابع كل يوم مايبشر بالنصر القريب تخوض قواتنا المسلحة والقوات المساندة معارك تتزايد حجما وتتوزع مكانا حتى انها كادت تدخل جحر الضب الذي يختبئ فيه هؤلاء..

اذنابهم وتابعيهم واعلامهم الذي بات ضعيفا يعيشون في الاوهام ونسج الاكاذيب والاحلام ويخفون الحقائق التي تقول بانهم اليوم محاصرون اينما وضعوا ارجلهم وحيثما نقلوا النجاسة في ارجاء البلاد..

في ولاية الجزيرة يتعرضون لما لم يكونوا يتوقعوه من أهوال وفي سنار والفاشر ومصفاة الجيلي ومحاور بحري وشرق النيل ومناطق بشمال كردفان وجنوبها اصبحوا يبحثون عن المخرج والإحتماء بما يظنون انها حواضنهم وهم لايدركون انها ستتحول الى جحيم يفرون منه ويهيمون مثلما فعلوا باهل السودان..

تعدد المعارك وحديث الانتصارات بكذب مايروج له الكذبة والساعين الى لي عنق الحقيقة واشاعة الياس والاحباط في الناس ليقبلوا أو يقفوا في صف المنادين بوقف الحرب هكذا والجنجويد أحياء بيننا ويمارسون المزيد من الانتهاكات..

مايحدث على الارض لا يقول لنا إلا ان نصبر اقل مما صبرناه ونتمسك بمبدأ أخذ الحق كاملا من هؤلاء ونثق في قدرة قواتنا المسلحة التي تهدينا الانتصارات كل يوم ونركل بالشمال كل مايروج له المرجفون الساعين للخروج من مأزقهم عبر تغيير مواقفنا وقناعاتنا..
وكان الله في عون الجميع.

Comments are closed.