كتاب مدرسي بالهند يدرج الخميني ضمن أكثر الرجال شرا.. وناشره يعتذر
رصد:(صحوة نيوز)
أدرج ناشر كتب في الهند اسم مؤسس النظام الديني في إيران ومرشده الأول “روح الله الخميني” ضمن “أكثر الرجال شراً في العالم”، مما أثار غضب بعض الشيعة في الهند، الذين دانوا ذلك بشدة واعتبروه “ترويجاً للكراهية ضد الإسلام”، وطالبوا باتخاذ إجراءات قانونية ضد الناشر.
وبحسب ما نشره موقع “إيران واير” الناطق بالفارسية، يتضمن الكتاب اسم وصورة الخميني بجانب بعض الزعماء الذين اعتبرهم الكتاب “ديكتاتوريين وطغاة” من قبيل إمبراطور اليابان السابق هيروهيتو وجنكيز خان المغولي، والزعيم الأول لكوريا الشمالية كيم إيل سونغ والرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.
والخميني هو مؤسس النظام الإيراني الجديد بعد إسقاط الشاه محمد رضا بهلوي في عام 1979، وقد قاد البلاد حتى وفاته عام 1989.
ويذكر الكتاب أن الخميني “قتل الكثير من الناس لعدم إيمانهم بالله، وعنف الناس بسبب الاستماع إلى الموسيقى، وهو المسؤول عن الثورة الإيرانية والحرب الإيرانية العراقية، مما جعله مسؤولاً عن مقتل ملايين الأشخاص” على حد تعبير الكاتب.
إلى ذلك، قد اعتذرت شركة “كيو كانكتز بوك”، التي نشرت الكتاب، وهو مخصص لطلاب المدارس الابتدائية في عدة مدارس في العاصمة الهندية دلهي، عن هذا الخطأ.
وبحسب التقرير، نظّم عدد من المسلمين الشيعة في الهند مسيرة احتجاجية، وقد انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر بعض المتظاهرين في مجموعات صغيرة ومحدودة في الشارع، وهم يعبرون عن استيائهم من الكاتب والكتاب بسبب ما تضمنه بحق الخميني.
وقالت “الرابطة الشيعية في جامو وكشمير” في بيان: “هذا التوصيف المتهور لا يتجاهل الدقة التاريخية فحسب، بل يرسخ أيضاً الصور النمطية الضارة”، واصفةً الخميني بأنه “الزعيم المسلم الأكثر احتراماً وتأثيراً من الناحية الأخلاقية والدينية والسياسية”، على حد تعبيرها.
وطالب آخرون باتخاذ إجراء قوي ضد الناشر وإزالة اسم الخميني من الكتاب.
من جهتها لم تتخذ الحكومة الإيرانية حتى الآن أي موقف رسمي بهذا الخصوص.
يذكر أنه في منتصف القرن الحادي عشر الهجري، هاجر أجداد روح الله خميني إلى شمال الهند، بالتحديد مدينة لكهنو، لنشر المذهب، وهي إحدى المناطق التي تضم أقلية شيعية في الهند. وعاش جد الخميني بين دلهي وكشمير، وأكد شقيق الخميني، مرتضى بسنديده، في مذكراته وجود أقارب له في الهند.
Comments are closed.