رصد:(صحوة نيوز)
لم يكن الأهلي المصري يحتاج إلى أكثر من 4 دقائق، وهدف من نيران صديقة وهتاف الجماهير، ليتوج ببطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة رقم 12 في تاريخه بعد فوزه على الترجي التونسي (1-صفر) في إياب الدور النهائي، مساء السبت، على استاد القاهرة الدولي. وانتهت مباراة الذهاب في رادس قبل أسبوع بتعادل الفريقين العربيين الكبيرين بالتعادل بدون أهداف، ليفوز الفريق المصري للمرة الثانية على التوالي بلقب الأميرة الأفريقية، ويواجه غريمه الزمالك على لقب السوبر الأفريقي.
ولم يغامر أي من السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي، أو البرتغالي ميغيل كاردوزو مدرب الترجي، وخاضا مباراة الإياب بالتشكيلة التي لعبت الذهاب، عدا تعديل واحد في الأهلي، هو البدء بكريم فؤاد بدلاً من علي معلول، وإن كان فؤاد شارك في 80 دقيقة في اللقاء الأول بتونس. واعتمد الأهلي على ثنائي الوسط إمام عاشور ومروان عطية في بناء الهجمات مع اختراقات لحسين الشحات والجنوب أفريقي بيرسي تاو، في حين عوّل الترجي على تنفيذ الضغط من الوسط، والاعتماد على تمريرات طولية من حسام تقا وغيلان الشعلالي في الوصول إلى مرمى الأهلي.
وجاء الشوط الأول مُثيراً من البداية، ونجح الفريق المصري بعد مرور 4 دقائق في هز شباك الترجي بهدف من نيران صديقة، بعد أن استفاد رامي ربيعة من عرضية حسين الشحات في وقت ارتبك فيه دفاع الترجي، وكاد يسجل عبر وسام أبو علي في الدقيقة 12، ولكن تسديدته مرت خارج المرمى، ورد الترجي بالضغط المكثف والانتشار في الملعب، وحاصر صاحب الأرض لعدة دقائق في منطقة جزائه من دون خطورة.
وفي الدقيقة 21 حصل جدل واسع بسبب احتكاك عنيف من جانب التوغولي روجر أهولو لاعب الترجي مع مروان عطية، وطالب لاعبو الأهلي بطرد أهولو من دون جدوى، واكتفى الحكم بإنذاره. وكاد الأهلي يسجل مرتين في الدقيقتين 37 ، 45 من تسديدتين لحسين الشحات وإمام عاشور، فيما أنقذ محمد عبد المنعم مدافع الأهلي فرصة للترجي في الدقيقة 41، لينتهي الشوط بتقدم الأهلي بهدف.
ومع بداية الشوط الثاني، حاول الترجي مباغتة دفاع منافسه بالضغط المرتفع في وسط ملعبه على أمل إجبار لاعبيه على الخطأ، وحصل الأهلي على ركنية في الدقيقة 47 لم تستغل. وتحسن أداء الترجي كثيراً، وبدأ بتهديد مرمى الأهلي الذي تراجع للدفاع مع اللجوء للمرتدات، وتصدى مصطفى شوبير لتسديدة من حسام تقا في الدقيقة 57 ثم أهدر الترجي فرصة عبر البرازيلي رودريغو رودريغيز في الدقيقة 62.
وأجرى كولر تغييراً دفاعياً تمثل في مشاركة المالي أليو ديانغ بدلاً من بيرسي تاو الذي أبدى غضباً من التغيير مباشرة وانحصر اللعب لوقت طويل في الوسط، وأجرى كل مدرب تغييرات هجومية مثل مشاركة الكونغولي أندري بوكيا في الترجي ومحمود كهربا في الأهلي، وازداد ضغط الترجي مع لجوء الفريق المصري، إلى المرتدات وأنقذت العارضة فرصة هدف للأهلي عبر البديل محمد قفشة في الدقيقة 87 وطالب الترجي بركلة جزاء في الدقيقة 88 ومر الوقت المحتسب بدل الضائع من دون جديد، ليتوج الأهلي بطلاً لدوري أبطال أفريقيا.
Comments are closed.