الطيب المكابرابي يكتب: 14 أغسطس.. ماذا هناك؟؟

48

اعلنت الولايات المتحدة قبل حين وبعد انفضاض مشاورات جنيف غير المباسرة بين وفدي الحكومة والمليشيا المتمردة.اعلنت عزمها تنظيم مفاوضات اخرى بين القوات المسلحة وقوات التمرد في ذات المدينة ثم مالبثت ان اعلنت تحديد اليوم وارسالها الدعوات للمشاركين.

في الخبر انها قررت اشراك لاعبين جدد من بينهم دولة الامارات التي اعترضت على اشراكها الحكومة السودانية في وقت سابق لاتهامها ياها بالوقوف جانب المتمردين ثم الاتحاد الافريقي صاحب الموقف المخزي تجاه الشعب السوداني ومنظمة الايقاد المنحازة للمعتدين والمملكة العربية السعودية صاحبة منبر جدة الذي لم تنفذ كل اتفاقية ابرمت فيه الى جانب مصر التي ارتضاها السودانيون الفارون من جحيم الحرب وطنا ثانيا وارتضوها مشاركا أصيلا في كل منبر وناد يسعى لحلحة مشاكل السودان.

مفاوضات الرابع عشر من اغسطس المرتقبة لاتعني وبشكلها المشار إليه إلا عزما امريكيا على انقاذ مايمكن انقاذه لصالح مدعيي المدنية وهي التي تملك من الاجهزة ووسائل القياس وقراءة المستقبل مالايملكه كل هؤلاء المدعوين حيث تاكد لها دنو أجل هذا التمرد وانجلاء المعركة بهلاك كافة عناصره بعد قراءتها ومسحها الميدان تماما.

الفكرة ان تتوقف الحرب وهو ماسبحدث انذاك لامحالة بانتصار الجيش ثم المحور الانساني كقضية مستعجلة ثم البدء في ترتيبات مابعد الحرب وخاصة جوانب الحكم والمدنية التي تعني لها امرا مهما ويتشدق بها بعضنا في وقت راينا المدنية عندهم في شكل رصاص اصاب ترمب وحرق منافسه التسعيني بايدن.

المنبر الجديد لا يعني إلا سحب البساط من المملكة العربية السعودية ونسف كل ماتم في جدة واجبار حكومة السودان على التنحي من التفاوض بتقديم الدعوة للجيش واضافة عناصر اخرى كمراقبين للتفاض وهم في الحقيقة مسهلين لا مراقبين برغم تحفظات السودان ..
مفاوضات الرابع عشر من اغسطس وإن لم تدع اتباع حمدوك صراحة الى الطاولة فهي المنبر الاكثر استجابة لمطالبهم وهي النقطة التي تنطلق منها سفينة تمكين دعاة المدنية والدينقراطية من رقاب اهل السودان واعادة تنظيم صفوف التمرد الذي شارف على الفناء وغصب الجيش السوداني على الاعتراف بقوات تمردت وتم إعلان حلها بقرار من قائده وغدا المخبوء وراء هذه الدعوة كثير..

لا احد يرفض ايقاف الحرب ولااحد يريد مزيدا من دمار البلاد والتشريد والتخريب ولكن.. هل كان صعبا تحديد مواعيد قريبة في كل مرة للتفاوض وانهاء تعديات المتمردين ام أنهم كانوا يستمتعون بتلك التعديات وتلك الهجمات ثم اصابهم الرعب والخوف على من يناصرونهم وقد باتوا يرونهم الى زوال !!

لم تقل الحكومة كلمتها بعد وماننتظره ان تكون كلمة ترفع الراس وتعلن على الملا اما المشاركة بشروطها هي واما المقاطعة والسير بعزم وحزم في اتجاه اقتلاع المتمردين..
وكان الله في عون الجميع

Comments are closed.