وزير الخارجية السوداني يلتقي نظيره الايراني

24

رصد:(صحوة نيوز)

قال وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري، الثلاثاء، لدى استقباله وزير خارجية السودان حسين عوض، إن العلاقات بين البلدين ستشهد فتح آفاقٍ جديدة ومزيداً من التعاون المشترك في الأوساط الدولية.

يزور عوض إيران، للمرة الثانية خلال شهرين، لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، الثلاثاء، ضمن وفود من 80 دولة، حسبما أوردت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء.

فاز بزشكيان في انتخابات الرئاسة المبكرة التي جرت إثر مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان، في حادث تحطم طائرة هليكوبتر داخل البلاد في مايو

وأضافت الوكالة أن باقري دعا إلى تعزيز التوافق بين البلدين في الأوساط الدولية، “وإنشاء آلية لمواجهة وإدانة جرائم الحرب، والإبادة  الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، ودعم والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة”.

في فبراير، أنهى البلدان، عملياً، نحو ثماني سنوات من القطيعة، واستقبل الرئيس الإيراني، وقتها، إبراهيم رئيسي، وزير الخارجية السوداني، آنذاك، علي الصادق، على رأس وفد رسمي في أول زيارة رسمية من الخرطوم إلى طهران منذ العام 2016.

في تلك الزيارة، اتفق الجانبان على إعادة فتح السفارتين الإيرانية والسودانية واستئناف المهام الدبلوماسية لسفيري البلدين.

وقال وزير الخارجية الإيراني، آنذاك، حسين أمير عبداللهيان، إن هناك ضرورة لـ”فتح صفحة جديدة في مسار تعزيز العلاقات الإيرانية السودانية”. وأشار إلى “التوافقات والقضايا التي طرحت خلال اللقاء بين رئيسي البلدين على هامش قمة (منظمة) المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية” (القمة العربية الإسلامية الاستثنائية) التي استضافتها السعودية في نوفمبر 2023.

واعتبر المسؤولون الإيرانيون زيارة الوفد السوداني لطهران دليلاً “على وجود إرادة جادة لدى الخرطوم في توسيع وتعزيز العلاقات مع طهران”. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن هؤلاء أن طهران “تحمل ذات الرغبة في دعم التعاون الثنائي”.

وقال عبداللهيان  إن بلاده مستعدة لنقل تجاربها إلى السودان، خاصة في “المجالات الصناعية والخدمات الهندسية والتقنية الحديثة والصحية والعلاجية”.

وفي المقابل، قال وزير الخارجية السوداني إن الخرطوم تتطلع إلى استئناف عمل سفيري البلدين، و”توسيع مجالات التعاون الثنائي، ومتابعة التوافقات الثنائية أكثر من ذي قبل”، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

وبحسب الوكالة الإيرانية، أعرب الوزير السوداني عن أسفه إزاء توقف علاقات البلدين سابقاً، مؤكداً “إرادة الخرطوم الجادة في تعزيز وتطوير الأواصر مع طهران بمختلف المجالات”.

وشهد أكتوبر إعلان السودان وإيران إعادة علاقاتهما الدبلوماسية، بعد 7 سنوات من قطعها في عهد الرئيس السوداني السابق عمر البشير، بعد اقتحام سفارة السعودية في طهران.

وسبق تلك الخطوة لقاءات رسمية لمسؤولي البلدين، إذ عقد وزيرا الخارجية السوداني والإيراني اجتماعاً في أذربيجان في يوليو 2023، على هامش اجتماع اللجنة الوزارية لحركة عدم الانحياز.

كما تأتي الزيارة الرسمية الرفيعة من وزير الخارجية السوداني بالإنابة إلى طهران، وسط  حرب مستعرة داخل السودان، بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، منذ منتصف أبريل 2023.

Comments are closed.