نعم ستنتهي الحرب ولكن.. هذا مالم يقله عقار

81

بقلم: الطيب المكابرابي
ماقاله السيد مالك عقار اير نائب رئيس مجلس السيادة أمس وهو يحدث وفد الصحافيين السودانيين والمصريين الذي هبط بورتسودان مؤخرا لاستجلاء بعض الحقائق والامور ان الحرب ستقف عاجلا أو اجلا ولكن التحدي في مرحلة مابعد الحرب.. ومالم تتغير العقلية السياسية السودانية فإن الحرب ستشتعل من جديد..؛؛
نعم هو حديث حكمة ونظرة ثاقبة ومعرفة أكيدة بمانحن فيه ومانقبل عليه من حال..

حرب الجنجويد التي يرى البعض انها انتهت عمليا وتبقت جيوب المجرمين والغاصبين ومعتادي الإجرام فيما يغالط البعض بانها حرب الديمقراطية والحرية والتغيير الى حال افضل مستمرة ولن تتوقف الا عبر تدخل دولي يعيد الكرسي الى من اشعلوا الحرب ثم هربوا الى حيث دول مايحملون من جوازات..

قال السيد عقار ستعود الحرب بعد توقفها مالم تتغير عقلية هؤلاء وهذا اكيد وسديد وبالتالي ننتظر منهم تغيرا ذاتيا ونتوقع منهم وقفة لقراءة مافعلوه ومايجب ان يكونوا عليه ومن ثم تغيير طريقة التفكير وطريقة البحث عن السلطة وطريقة النظر الى المواطن واحترامه قبل كل شئ ليقف في صفهم ان حانت لحظة دخول الكل للادلاء بالاصوات..

ماقاله عقار هو بعض الحقيقة لا كلها فالاصلاح وتغيير طريقة التفكير ليس مطلوبا فقط عند السياسيين حتى تنعم بلادنا بالامان والسلام المستدام بعد نهاية هذه الحرب..

من اسباب هذه الحرب وربما مايردده البعض حتى الان هو القضاء على دولة 56 والقضاء على الجلابة والقضاء على اهل الشريط النيلي والقضاء على الاسلاميين وتحليل سرقة ونهب كل مايملكه هؤلاء لصالح من يقولون زورا نحن ابناء الهامش الذين ظلمهم من ذكروا اعلاه.!!!

هذه الحرب ومن قبلها كل حروب السودان قامت على مثل هذا الخطاب الذي ينفثه البعض ومن آسف بعضهم اهل ثقافة الفوا كتبا تروج وتفتح الباب لمثل هذا الخطاب مثلما حدث مطلع التسعينات وتم تصنيف الحرب في دارفور على انها حرب بين عرب وزرقة فاصطف بعد ذلك ابناء كل لون بحسب هذا التصنيف لتزداد الحرب شدة لتاكل كل من تلاقيه!!!

بعد ان تتوقف الحرب لا نحتاج تغيير عقلية السياسيين فقط بل نحتاج تغيير عقول بعض المنظرين الظانين في انفسهم مصلحين ثم اننا بحاجة الى تغيبر القيادات المجتمعية والقبلية وبعض القيادات الدينية التي مازالت تفتي بتحليل سرقة ونهب ممتلكات الاخرين…

نحتاج تغيير القوانين ليصبح الحاكم هو القانون ووضع خطاب الكراهية على راس الجرائم التي يعاقب عليها القانون بعقوبة اشد من عقوبة القتل واعتبار اعادة نشر ائ جزء من تاريخنا الملئ بجرائم العنصرية والحروب القبلية والتنكيل بالاخر الذي حدث خلال هذه الحروب جزءا من الفتنة الممنوعة بالقانون..

نحتاج تاسيس شرطة خاصة بمنع الكراهية مهتمها متابعة كل من يتفوه أو يتفوهون بخطاب يقلل من الاخر أو يستعدي عليه أو يحاول التضييق عليه بأي حال من الاحوال وقيامها كذلك بفض كل نزاع قبلي مع منحها كافة الحصانات وتوفير اقوى الاسلحة وتجنيد أقوى العناصر حتى تصبح مكان مهابة وتفرض احترامها وبالتالي الخوف من تجاوز الحدود فان الله يزع بالسلطان مالايزع بالقران.. ثم من قبل هذا البدء بوضع مناهج تعلم الاجيال مامعنى ان تعيش بلاغبينة وبلا قبيلة وبلا لون أو جنس ولانقول بلا دين فالاديان هي التي تدعو الى المساواة بين الناس.. هذا قد يكون جزء مما يجب علينا وعلى ساستتا ودولتنا فعله بل والسعي فيه منذ الان فالحرب قطعا ستتوقف ولا احد يريد ان تعود الى حيث كنا فتدخل اجيالنا القادمة ذات الانفاق التي لم نتخرج منها نحن منذ عشرات السنين ..
وكان الله في عون الجميع.

Comments are closed.