وكأنهم لم يسمعوا بقصف الدايات ومواطني الفاشر والثورات!!

40

بقلم: الطيب المكابرابي
ابواق شتى ذكور واناث ومختلطون هبوا ومنذ الامس من سباتهم وصمتهم الذي لازمهم منذ كانوا يتلذذون بكل مايرونه نصرا وانتصارا للجنجويد…
كانوا يرون بام اعينهم ويسمعون ويقرؤون عن انتهاكات يومية بل ولحظية يرتكبها ارهابيو الحنجويد بحق مدنيين عزل وهم داخل قراهم وفي منازلهم ويدكون بالمدفعية الثقيلة المستشفيات حتى بعد اعادة تعميرها ويدونون بالمدافع على بيوت الناس في ام درمان والفاشر وغيرها لاحداث الضرر بهم واجبارهم على مغادرة كل مكان يلتمسون فيه الامان….

منذ الامس هم يصرخون حتى ماتسمى بلجنة المعلمين انضمت الى ركب الصراخ والعويل ومنظرون هم عندنا حملة الجهل وافة هذي البلاد كانوا حضورا في جوقة المنددين بقصف الجيش لمواقع يتحصن فيها الجنجويد ومؤيديهم ومن سرقوا ونهبوا واغتصبوا ثم لاذوا بالفرار…

اي منطق يحدثنا به هؤلاء وأي عقل يريدون منا ان نفهم به مايقولون وهم من صمتوا بل هلل بعضهم ولايزال يهلل ويكبر ويستحسن كل فعل قذر ودنئ يرتكبه الجنجويد في حق ابناء وبنات السودان..!!

باي منطق يحدثنا هؤلاء عن اعتداءات طيران الجيش وفيهم من عاون الجنجويد اعلاميا وعسكريا واعانهم على قتل الابرياء وسرقة بيوت الناس بل وعمل قوادا ارشدهم الى بيوت الحسان !!!

عن اي حق للانسانية تتحدثون وعن اي استهداف للقرى تتكلمون وانتم من صمتتم وشمتم حين قصف ولايزال يقصف الناس في كل مكان هؤلاء الذين استهدفهم طيران الجيش ؟!!

مايقوم به الجيش السوداني هو فعل جيش مهمته الحفاظ على الدولة ومحاربة من يحاربها اينما كان ومن حقه استخدام السلاح الذي يراه مناسبا لاداء مهمته اينما كان وكيفما كانت النتائج…

هذا الجيش لم يقصف الناس بقصد تسبيب الاذى للمدنيين الذين يحرسهم ويحميهم بحكم القانون والدستور وانما قصف من اعتادوا اتخاذ بيوت الناس مخابئ ومخازن ومواقع تنطلق منها المدفعية وقذائف القناصة ويخرج منها التموين والتشوين..

كل هؤلاء الذين صرخوا بالامس ولازال صراخهم وعويلهم متواصلا ماسمعنا لهم من قبل صوتا ولا ادانة ولا مناداة لقادة كتائب الحنجويد الارهابية بان تتوقف عن قصف المدنيين في البيوت في ام درمان والفاشر والمدارس في الابيض والمستشفيات في الدايات حتى بعد اعادة اعمارها وافتتاحها في حفلة كبير مواقف المواصلات في الشهداء الذي افسدوا فرحة الناس بعودته للعمل من جديد …

انتم آخر من يتحدث عن القصف العشوائي وعن ترويع الامنين فالانسانية عندكم تتنزل بمقدار مصالحكم وعند حوجتكم وكل ما يتعارض معها ومع افكاركم المريضة لا مكان له عندكم ولا احترام ..

وكان الله في عون الحميع.

Comments are closed.