(موازنات) الطيب المكابرابي: غرائب نهر النيل والرزيقي

31

الانشغال بالهم العام وتطورات الاحداث واهتمام كل اهل السودان بقضيتهم الاهم والتركيز على دفتر حرب الكراهية والغبينة والبغضاء التي شملت كل السودان كان واحدا بل سببا رئيسيا واساسيا في ان نترك قضية ولايتنا جانبا والانتطرق لبعض ماحدث فيها (وهو كثير) لتنصرف كل المجهودات ولو الى حين باتجاه حرب الكرامة وتنظيف البلاد من البغاة..

اخر ماحدث في نهر النيل ونتحدث عن أحداث أسبوع فقط هو اسبوعنا الحالي ان السيد والي الولاية محمد البدري عبدالماجد ابوقرون اصدر كما من القرارات استوقفتنا من بينها قرارات انهاء التكليف والتكليف ثم اعادة التكليف للمدراء العامين والوزراء المكلفين بمهام تسيير الوزارات..

قرار انهاء التكاليف الاول صدر بانهاء تكليف كل المديرين والوزراء المكلفين رافقه في ذات اليوم قرار آخر بتكليف مديرين عامين ووزراء مكلفين جدد.. في اليوم التالي أدى الجدد القسم وتولو مهامهم بعد اجراءات التسليم والتسلم فانصرف الاولون الى اهليهم بلاحقائب وعاد الجدد يحملون حقائب الاستوزار..

في اليوم الثالث اي بعد مضي 72 ساعة فقط اصدر السيد الوالي قرارا باعادة تكليف مديرين عامين ووزراء ممن اعفاهم قبل يومين ووضعهم في ذات مواقعهم السابقة دون تبديل ولاتغيير !!!
وانا اطلع على القرار الاخير تملكتني الدهشة حقا ولم لكن مصدقا فتساءلت في ذات المكان ووجهت السؤال لناشر الخبر وقلتها حرفا.. ماهذا يافلان؟؟؟

اثبتت الايام ان مانشر كان صحيحا ولم يكن خطأ أو قرارا مزورا كما بات يحدث كثيرا الان..

لم نعهد في السيد والي نهر النيل مثل هذا ولم نره من غيره ولا اظننا نراه على الاطلاق.

لانريد ان نصفه بالتخبط ولا العجلة في اتخاذ القرار ولا سوء القصد في ادارة شؤون الولاية ولكننا ظللنا نسمع كثيرا عن مستشارين غير معلنين وبطانة سوء يقودون الاخ ابوقرون لاتخاذ مثل هذا القرار ويعبثون كثيرا بشؤون الولاية بل ويبعثرون الموارد والمقدرات حتى اصبحت الولاية وبمساحتها الواسعة المعلومة والطلب الكبير على الاستثمار فيها في ظل هذه الحرب تعلن وعبر مسؤوليها عدم وجودك اي اراض أو مساحات خيالية للاستثمار وذلك فقط بسبب التفريط ودخول معظم اراضي الاستثمار مكاتب السماسرة بعد خروجها من مكاتب الحكومة لمستثمرين غير جادين وتجار اراض قبل كل شئ..!!!

ماهو الأثر الاجتماعي والنفسي والسياسي لمثل قرارات الاعفاء والتكليف التي اتخذها الاخ الوالي مؤخرا.. ماهي الحالة النفسية التي وصل اليها كل واحد من هؤلاء.. من تم اعفاؤه ثم من تم تكليفه ثم اعفاؤه ثم من تم اعفاؤه ولم يعاد تكليفه في وقت اعيد بعض رصفائه مكلفين؟؟

ماهو الأثر الاجتماعي الذي تخلفه مثل هذه القرارات داخل المجتمعات ثم ماهو الأثر السياسي كنهج لادارة الولاية وبعض الدولة التي تتخذ قرارا ثم تلغيه وتعدله وهكذا دواليك؟؟؟

والي نهر النيل استقبل قبل يومين الاخ والزميل الصادق الرزيقي بوصفه رئيس الاتحاد العام للصخافيين السودانيين وفي الصورة ظهر بمعيته زملاء نحترمهم في اشخاصهم ونقدر مالهم من ادوار ولكن..

تم اللقاء والوزير المعني بشان الاعلام غائب وغير موجود ثم ان اللقاء تم ومن يعلم الاخ الوالي وكل الحاضرين وجودهم في الولاية وتاثيرهم الكبير في الاداء الاعلامي غائبون ونقصد بهم رابطة اعلاميي الخرطوم بولاية نهر النيل..

هي رابطة تم تكوينها منذ الاشهر الاولى وبدايات النزوح وقد بدأت باقل من عشرة صحافيين واعلاميين وانتهت الى اكثر من ثلاثمائة يتوزعون الان على سبعة فرعيات بمحلياات الولاية السبع.

لم يشملهم اللقاء ولم يلتقيهم أو يسأل عنهم الاخ رئيس الاتحاد حتى بعد اللقاء وهم من انتخبوه ومنحوه حق التطواف والتجوال باسمهم على الدول والولايات..

ان كان الاخ الرزيقي على علم بهذه الرابطة وهذا العدد وتجاهلهم كما تجاهل لقاء الموجودين ببورتسودان فتلك جريرتهم وهم من انتخبوه وإن لم يكن يعلم فلا نقول إلا منه العوض وعليه العوض.. إذ كان المأمول منه كرئيس للاتحاد ان يتفقد حال عضويته ومن ساندوه ويعلم حالهم وقد تقطعت بهم الاسباب وفقدوا الوظائف ومصادر الرزق بسبب حرب الاوباش.

لن ننسى هنا لولاية نهر النيل وقفتها مع هذا الكيان (رابطة اعلاميي الخرطوم بولاية نهر النيل) واسناد عضويتها بقرارات وتوجيهات بل ودعم مادي وعيني ولايزال التعاون قائما بين اخوتنا الاعلاميين والمحليات..
وكان الله في عون الجميع.

Comments are closed.