التوتر يخيم على غرب ليبيا بعد اغتيال أحد أكبر مهربي البشر

32

متابعة:(صحوة نيوز)

اغتال مسلحون مجهولون قائد معسكر الأكاديمية البحرية الحربية في طرابلس عبدالرحمن ميلاد الملقب بـ”البيدجا” بإمطاره بالرصاص الحي في العاصمة الليبية، فيما تصاعد التوتر على خلفية هذا الاغتيال، بينما انتشرت مقاطع فيديو تظهر تنقل عدد من المجموعات المسلحة من الزاوية نحو منطقة صياد في العاصمة واعلانها حالة الاستنفار.

وقال مصدر أمني مسؤول إن “مسلحين اعترضوا سيارة الرائد البيدجا بمدينة جنزور (الضاحية الغربية لطرابلس) وفتحوا نيران بنادقهم الآلية عليه وأردوه قتيلا”.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لحساسية الأمر أن “تحقيقات باشرتها الأجهزة الأمنية حول الحادث”.

وفيما لم يوضح المصدر هوية مغتالي البيدجا إلا أنه أشار إلى أن “أعداءه كثر ” فيما يأتي ذلك وسط توتر غير مسبوق على خلفية أزمة المصرف المركزي والذي دفع محافظ المصرف الصديق الكبير لمغادرة البلاد خوفا على سلامته الشخصية.

وتابع “نتوقع حدوث توتر أمني في العاصمة على خلفية تحشيدات تجريها مجموعات مسلحة تابعة للبيدجا في مدينة الزاوية (50 كلم غرب طرابلس) مسقط رأسه”.

وفي السياق، نعى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، الضابط عبدالرحمن ميلاد، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك.

وقال المشري (متحدر من الزاوية) “بكل الأسى والحزن تلقينا نبأ اغتيال آمر معسكر الأكاديمية البحرية الحربية الذي تشهد له مدينة الزاوية بسعيه للصلح بين أبنائها عند نشوب أي خلاف وجهوده التي بذلها في استئناف العمل بالأكاديمية البحرية وتخريج أول دفعة منها بعد توقف 14 عاماً”

وأضاف أنه “في الوقت الذي نعزي فيه عائلة المغدور وذويه وزملاءه فإننا نطالب النائب العام والجهات المختصة بالكشف عن المتورطين في عملية الاغتيال وتقديمهم للعدالة”.

وعبد الرحمن ميلاد “البيدجا”، من أشهر الشخصيات الأمنية في غرب ليبيا، وتتهمه عدة دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا بتزعم عصابة كبيرة للمتاجرة بالبشر لا سيما وأنه أحد قادة خفر السواحل الليبي في الزاوية التي تعد من أهم مناطق انطلاق المهاجرين نحو أوروبا.
وفي يونيو/حزيران 2018، ورد اسمه في التقرير الصادر عن مجلس الأمن بوصفه “زعيم أخطر عصابة تهريب بشر في ليبيا ومتورطة في تعذيب المهاجرين وارتكاب انتهاكات بحقوق الإنسان”. فيما صدرت ضده مذكرة اعتقال من الشرطة الدولية (الإنتربول).

وفي نفس الشهر فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات ضده و5 ليبيين آخرين بسبب ما قالت “تهديدهم للسلام والأمن والاستقرار في ليبيا من خلال تورطهم في تهريب المهاجرين” وهو ذات الإجراء الذي أعلنت عنه بريطانيا في الوقت ذاته.

وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الليبية، ضبط “البيدجا”، وسط ترحيب بعثة الأمم المتحدة في البلاد، إلا أنه أطلق سراحه بعد أشهر.

Comments are closed.