عضو المجلس السيادي عبدالله يحى: في هذه الحالة فقط تنتهي الحرب

70

رصد: (صحوة نيوز)
كشف عبدالله يحى عضو مجلس السيادة ورئيس حركة تجمع قوى تحرير السودان تفاصيل ترشيحه لعضوية مجلس السيادة الانتقالي، مشيرا الى ان عضوية المجلس تتطلب شخصية مرجعية في الحركة.
وقال في حوار صحفي ان نذر الحرب التي اشعلتها مليشيا الدعم السريع كانت واضحة لكن لم يكن توقيت ساعة الصفر معروفة، وقال ان استمرار انتهاكات الدعم السريع ضد الشعب السوداني كانت سببا في خروج التجمع من الحياد الحياد والانضمام للقوات المشتركة.
ووصف مفاوضات جنيف بمساعدة الدعم السريع للهروب من استحقاقات اتفاقية جدة،، وفيما يلي تفاصيل الحوار:

 

*ما هي الخطوات التي تم إتباعها داخل تجمع قوى تحرير السودان لترشيحكم لمنصب عضوية مجلس السيادة؟
-ترشيحي للمجلس السيادي لعدة أسباب..
أولا: لإعتبار موقعي في قيادة التجمع فأنا رئيس تجمع قوى تحرير السودان.
ثانيا: خصوصية منصب عضوية مجلس السيادة تتطلب وجود شخصية مرجعية في الحركة.
للإعتبارين أعلاهما ولأسباب أخرى جانبية أجمع مجلس تحرير التجمع (أعلى هيئة) على ترشيحي لعضوية مجلس السيادة.

*حركات دارفور متهمة بصناعة الانقسامات داخل صفوفها للحصول على مكاسب وغنائم المشاركة في السلطة؟!
-أولا الإنقسام في الغالب يعبّر عن الضعف وليس القوة بالتالي لا يلجأ له الانسان صاحب القضية إلاّ مضطراً.
ثانياً: نحن لا ننظر للمشاركة في السلطة كمكسب أو مغنم وإلّا لما مكثنا كل هذه المدة في النضال ودفعنا ثمناً باهظا وكانت هذه المغانم تعرض علينا. في تقديري أن متغيرات الأوضاع في ميدان القتال والسياسة التي إتبعها النظام السابق كانت من وراء معظم الانقسامات في الحركات جملة.

 

*الخلافات اندلعت داخل الحركة بسبب الموقف من الحرب والانحياز للقوى السياسية الداعمة لتمرد حميدتي.. لماذا أخذتم وقتا طويلا لإعلان موقفكم الرافض لتوجه رئيس الحركة؟!
الحركة موحدة تجاه الموقف من الحرب سواء عندما كانت في الحياد أو بعدها، ولا توجد خلافات ، فقط هناك موقف شاذ للسيد رئيس الحركة وقتها دعا فيه للاستمرار في الحياد وذلك في ظل انتهاكات الدعم السريع وعندما اتضح الضرر البائن بالمصالح العليا للدولة وبالمواطن أعلنا موقفنا دون تردد..
الدخول إلى ميدان الحرب والمشاركة فيها أمر يحكمه ظروف الميدان وأوضاع الجنود أو المقاتلين وهى قضايا تقدرها القيادة وهي التي تحدد متى تهجم ومن أين وكيف …الخ.

*هل كان مقتل والي غرب دارفور سبيا رئيسيا للخروج عن الحياد ومساندة الجيش في الحرب ؟
-المليشيات استهدفت الشعب السوداني في كل تفاصيله وبأسوأ الأساليب ولم تفرق بين أحد، نعم مقتل خميس أبكر كانت رسالة نوعية موجهة لشركاء السلام وقبله قتل عدد من منسوبي الحركات لذلك كان القتال دفاعاً عن النفس والأهل والشعب السوداني.

 

*هل كنت تتوقع اندلاع الحرب، ولو كنت عضوا بمجلس السيادة في ذلك الوقت ماهو الدور الذي كنت ستقوم به ؟
-نذر الحرب كانت تلوح في الأفق يسبب الأطماع وتضارب المصالح لذلك حذرنا منها وعندما لم نجد الأذن الصاغية تيقنت بإندلاعها ولكن كنت أجهل التوقيت.
المبدأ هو الوقوف مع الدولة والدفاع عن سيادتها وعن مصالح الشعب السوداني، بالوسائل المتاحة في كل الأحوال.

*كيف تنظر للمفاوضات التي كان مقررا لها في جنيف وهل كان موقف الحكومة صحيحا؟
-جنيف هي محاولة للهروب من استحقاقات اتفاقية جدة وتصفير العداد.
موقف الحكومة بعدم المشاركة كان التزاماً بتوصية وفده للحوار مع المندوب الأمريكي في جدة إذ لم يقدم ما يشجع الحكومة للمشاركة في جنيف ولا جدوى من تكرار الفشل.

*في اعتقادك لماذا فشل تنفيذ اتفاق جدة رغم الرعاية الامريكية السعودية؟
-بسبب عدم وجود إرادة لتنفيذ الاتفاق من قبل الدعم السريع.

 

*كيف يمكن تسريع انهاء الحرب؟
الحرب تنتهى بالتلاحم الشعبي والاصطفاف خلف القوات المسلحة والمنظومات المقاتلة لإبطال الأجندات والأطماع الخارجية.

*ما هو دور مجلس السيادة في تحقيق العدالة الانتقالية وماهي الضمانات لمحاسبة المسئولين عن جرائم الحرب؟
-يستطيع مجلس السيادة أن يؤسس ويدعم الأجهزة العدلية والمسئولة عن تحقيق العدالة ومحاسبة أصحاب الجرائم.

*دور المجتمع الدولي والإقليمي في انهاء الحرب ؟
-مواقف المجتمع الدولي والاقليمي منقسمة تجاه الحرب في السودان، بعضهم كان مصطفاً وراء الدعم السريع وتقديم السند لها لذلك لا نتوقع لها دوراً حاسماً في إنهاء الحرب.

 

*كيف ترى مستقبل السودان بعد انتهاء الحرب؟
-مستقبل مليء بالطموح والآمال لتجاوز الدمار والخراب بسبب الحرب.

*ثلاث رسائل.. ماذا تقول فيها: للقوى السياسية المساندة للمليشيا والمواطنين النازحين ؟!
-رسالتي للقوى السياسية المساندة للدعم السريع اقول لهم فيها ان ذلك رهان خاسر والوطن يسع الجميع.
واقول في رسالتي للمواطنين والنازحين واللاجئين “الصبر الجميل”.
(عن صحيفة المقرن)

Comments are closed.