ابوبكر الطيب يكتب: ملكية وعسكر.. الثورة وقضايا الانتقال

111

1
بقلم: أبوبكر الطيب إدريس
مما لاشك فيه ان الانتقال من دولة الحزب لدولة السودان لم يكن ليعبر الا من خلال تسوية سياسية بين الفضاء السياسي الثوري ومؤسسة “العسكر” السودانية، وهي تسوية حملت فيروس اجهاض وتقزيم وحتي التشوه الخلقي لمخرجات الثورة ويعود ذلك لضعف عوامل الثقة بين شريكي الوثيقة الدستورية بجانب بروز اصطفاف بني علي شيطنة الاخر ونفية .

2
ونتيجة لهكذا وضعية كانت العائد من مخرجات الثورة اقل بكثير من الكلفه التي بذلت، حيث تشاكس الشركاء، وضعف الحماس الثوري، وغابت رؤي وبرامج الانتقال واتجه الشريكيين الي الدخول في “عوه” سياسية بامتياز ، ينتصر خلالها الاعلي صوتا ، والاكثر ارضاءا للخارج ، والاقدر لاستماله الشارع لصالحة .

3
ان التاكيد علي ضرورة تجاوز الازمة يمر عبر فتح بوابة قوي اعلان الحرية والتغيير المغلقة وذلك عبر اعلان ميثاق للتوافق السياسي يكسر فكرة وصاية “الملكية” و”العسكر” للمشهد السياسي ، وتكون كل وليس بعض قوي الثورة في مركز الفعل لتشكيل المسرح ومستقبل الانتقال .

4
والمشهد المحتقن سياسيا في راس سلطة الانتقال برزت تمظهراته في احتجاحات الشرق ، وفي تعثر الايفاء بمطلوبات الانتقال، ما يجب علي “الملكية ” ادراكة انه لا توجد دولة علي مر التاريخ بلا جند ، كما يجب ان يدرك “العسكر” ان الحكم ليس وظيفتهم التي توظف لاجلها، وانما عليهم العمل علي حماية البلاد والدستور .

5
فرس الرهان الرابح هو جماهير شعبنا المحصنة بالوعي الثوري الحقيقي ، والذي ينشد انجاز تغييرا في التشكيلة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ينهض علي انجاز مشروع النهضة الوطنية الشاملة، علي جماهير شعبنا ابتداع حاضنة جديدة تنهض علي ميثاق للتوافق السياسي، يسهم فك ارادة شعبنا من من اختطفوها!
٢٨ سبتمبر ٢٠٢١

Comments are closed.