الطيب المكابرابي يكتب: تنظيف الخرطوم.. العودة والمبادرات
انتصار يتلو انتصارا وفتح يعانق فتحا والفرح يملأ كل الارجاء والاركان…
تتقدم قواتنا المسلحة وفي وقت واحد وفي عدة محاور محفقة النصر الذي انتظره الناس طويلا وصبروا على اذى المليشيا واعوانها يدعون صباح مساء لاجل هذا النصر المبين..
تبدل طعم الحنظل الان فبتنا نتذوق حلاوة النصر والانتصار ونشم رائحة العز والقوة والقوات المسلحة تزيح كل يوم جبلا من الهم والغم كان جاثما على صدور شرفاء السودان وتفتح ابواب الامل بعودة البلد كاملة معافاة من الانجاس وبائعي النفس والضمير…
مئات الاسر عادت الى مواطنها واستقرت في ولاية الخرطوم والاف الشباب ذهبوا الى هناك لترتيب البيوت استعدادا لعودة الاسر كاملة الى منازل غادروها اما مكرهين أو كارهين للجنجويد…
احياء كثيرة بانت خالية أو شبه خالية من هؤلاء الانجاس فشرع ابناؤها بالاعلان عن مبادرات تعيد الحياة الى طبيعتها من خلال توفير الخدمات وفتح الغرقان وتنظيفها وصيانة كل مادمره المخربون…
حي اللاماب احد هذه الاحياء التي تواترت انباء تحريرها فهلل ابناؤها وكبروا حامدين شاكرين لربهم ولقواتهم المسلحة ومن شاركوها القتال من ابناء الحي والاخرين وعلى أثر تلك الوقائع اعلنوا عن مبادرة لاعادة النعمير…
مبادرة ابناء حي اللاماب تستهدف جمع المال والمعدات والمعينات والشباب لاعادة وجه مدينتهم مشرقا كما كان وانضر نكاية في هؤلاء الاشرار..
مبارة ابناء اللاماب تستهدف استنهاض الهمم وفتح الابواب امام كل ابناء وشباب الاحياء الاخرى لاعادة الحياة بافضل مما كانت في احيائهم دون اعتماد أو اتكال على حكومة أو جهات من خارج البلاد…
مالم يتحرك الشباب وتتكاثر وتتناسل المبادرات الرامية لاعادة التعمير ستظل احياء الخرطوم التي دنسها المتمردون قابعة في الظلام معدومة الخدمات ينعق في اطرافها البوم وتتعالى فيها اصوات الغربان التي حلت بالمدينة مع العربان ومن ثم انعدم الحياة..
وكان الله في عون الجميع