(إبر الحروف) عابد سيداحمد: ليالى بكاء والى الخرطوم !!
كثير من المشاهد بالخرطوم تبعث البكاء.. ووالى الولاية الرجل القوى الراكز الاستاذ احمد عثمان حمزة
مع قوته المشهودة فى دواخله قلب مرهف الاحساس
والاحساس المرهف عنده لايقوى صاحبه على الصمود امام المواقف الانسانية
فلم يستطع باحساسه هذا ان يغالب دموعه وهو يشهد المكفوفين بولايته يشاركون فى الحرب باصرار عجيب
الاصرار الذى جعلهم يستبدلون الامساك بالبندقية بمد اياديهم الخضراء بالمستشفى
ليؤخد منها الدم تبرعا لاى مقاتلين منا للاعداء يحتاجونها ..
فتنهمر دموع الوالى وهو يدخل عليهم فى تلك اللحظة وهم لايرونه ولكنه يرى جهادهم
ويلمس ارادتهم فى المشاركة بجانب الجيش
وحكايات الوالى القوى مع الدموع طويله فعندما كان يتفقد قبل مدة مواطنيه وهو يشاهد كرام قوم اذلتهم الحرب
وهم يحتاجون للعون وهو لايستطيع ان يفعل شيئا فى ظروف ولايته فبكى امامهم لتلتقط دموعه عدسات الكاميرات
ونحن فى ام درمان هذه الايام نعيش يوميات والى لاينام … والى يتحرك باستمرار لايابه فى حركته بالدانات
التى تسقط حوله بايمان بانه لايموت قبل ان يستكمل عمره
عوض الكباكا وهو يغالب دموعه
ومشهد اللاعب المعروف عوض الكباكا وهو يغالب دموعه امس ونحن نزوره فى بيته فى رفقة الوالى والوالى يحتضنه
وللعيون تعابيرها كان مشهدا مؤثرا
والكباكا المريض يظن انه بعد ان غاب عن الملاعب سيكون فى متاهة النسيان وان الوالى بعد ان ارتدى الزى العسكرى فى ظل الحرب
لن يكون من بين اجندته زيارته .. والوالى المتعدد الاهتمامات والذى لايغفل عن جانب بحكم مسئوليته
عن الكل وفى ظل كل الظروف زار الكباكا
فى حضور عدد من نجوم العصر الذهبى
ووالى الخرطوم هناك يقدم تجربة مثالية لبطل حرب لم يسترح يوميا يروى عنه من يعملون معه حكايات مذهلة.
والمذهل فى مسيرة احمد عثمان يصبح ممكنا فهو الوالى الوحيد الذى لم يغادر ولايته برغم تعرضه المستمر للمخاطر
الشئ الذى جعل يوم وصوله الى قاعة المؤتمرات ببورتسودان الصحفيات يستقبنله فى القاعة بالزغاريد والسعادة
تكبر عنده فى مشاهد كثيره وقد شاهدناه امس وهو يستقبل قافلة بصمة خير القادمة من جمهورية مصر الشقيقة
بدعم من هناك ويربت على اكتاف الذين تحملوا مشاق السفر ويصافح السائقين كل منهم على يديه بحرارة فيسعدهم بهذا التقدير ونواصل.