(موازنات) الطيب المكابرابي: استنفار الوافدين.. لم وكيف؟
بعد نشوب الحرب مباشرة غادر الخرطوم عشرات الالاف صوب كثير من الولايات ثم مئات الالاف من بعد ذلك
منها لننتقل الى مرحلة الملايين ومن كافة الولايات صوب ولايات الشرق والشمال وخارج البلاد.
فكرة استنفار الشعب لمساندة قواته المسلحة انطلقت بعدما راى البعض ضرورة الاستعداد في كل ولاية
ومنطقة تجييش القادرين وتدريبهم وتمليكهم السلاح بمبادرات شعبية محلية حتى يدافعوا عن ارضهم وعرضهم وممتلكاتهم
في حال تعرضهم لاي اختراق من قبل المليشيا المتمردة أو اعوانها أو من عصابات السرقة التي ملات البلاد
وبهذا الفهم فإن الاستنفار في بداياته كان مقصورا على اهالي كل منطقة وسكانها الاصليين.
بالامس وانا اجالس بعض الاخوة حضرت احداهن ومن خلال ماقالت وماابرزت من مستندات اكدت
انها وافدة منذ شهور الى ولاية نهر النيل
وانها مستنفرة وتم تخريجها ولديها مايثبت من البطاقات.
استغربت ومن معي في مثل هذا الحال واسباب استيعاب وافد وحديث عهد بالولاية ضمن المستنفرين
والبلد في وضع وحال وظرف يتطلب ان ناخذ الحذر حتى من ابناء البلد والمعروفين لدينا بالاسم والشكل والاهل والعشيرة!!!
لا ضير في ان يكون الوافد جزءا من المجتمع وإن ياخذ موقعه في الدفاع عن بلده ووطنه الصغير والكببر
ان كنا نعيش وضعا طبيعيا نتعايش كما كنا دون ان يضمر ايا منا سوءا للاخرين وكنا نخوض حربا غير هذه الحرب التي تتوعد فيها بعض القبائل
قبائل اخرى حقدا وضغينة وتباع فيها الذمم والمواقف بازهد الاثمان خدمة للجنجويد وينحاز فيها بعض ابناء المناطق
الى شلة الخونة بائعي انفسهم واعراضهم لهذه المليشيا تحت ستار البحث عن استعادة ديمقراطية وفوضى مارسوها منذ وقت قريب.
مانراه ان الحذر مطلوب من المواطن العادي قبل الاجهزة الامنية وإن الاستهداف قد يدخل من اي باب
وإن تنظيمات مثل المستنفرين لايجب ان تنفتح لكل راغب وانما لكل قادر مخلص من ابناء المناطق المعروفين والا فاننا قد نفتح ابوابا لدخول من يكونون يوما حسرة وندامة..
وكان الله في عون الجميع.