(إبر الحروف) عابد سيداحمد: غير قابل للنفى!!
من الاشياء الجديدة و الغريبة عندنا ان اخبار الاعفاءات للوزراء والولاة صارت تستبق فيها وسائل التواصل الاجتماعى
فى كل مرة الاعلان الرسمى لها وان الاعلان الرسمى ياتى فى كل مرة لاحقا لتاكيدها
* ومطابخ القرار عندنا لا تنفى او تكذب فى اي مرة مايرد عن ذلك مما يعنى انها مكشوفه فى ثغرة ما او ان وسطها اصحاب (خشوم خفيفة)
يسربون كل شئ قبل اصداره لتاتى قرارت القيادة العليا للدولة بعد ذلك تحصيل حاصل
* ووسط هذا الحال الغريب صار الوزراء والولاة وبقية القيادات العليا بالدولة يحرصون صباح مساء على متابعة اخبار الاعفاءات
عبر وسائل التواصل الاجتماعى
* فوالي كسلا السابق محمد موسى والقضارف محمد عبدالرحمن السابقين طالعا اعفائهما من خلال الوسائط قبل الاتصال الرسمى
بهما واخطارهما ووزير الخارجية والاعلام اقيلا قبل ايام قبل ان يبلغا ويشكرا رسميا
* وامس ضجت الوسائط بالحديث عن اعفاءات مرتقبة لولاة تم تحديدهم على ذات المنهج غير القابل للنفى
* وبالقطع ان الولاة الذين اشارت اليهم وسائل التواصل الاجتماعى يكونون قد بدوا فى تجهيز انفسهم للتسليم والتسلم
والذى سيتم عقب اخطارهم رسميا لاحقا
ثمة استفهامات
* وهنا ثمة استفهامات تقفز . لماذا لايكون هنالك تقدير للذين يتم اعفائهم ولايتم الاعفاء بهذه الطريقة المذلة
وهم يتولون مهام قدموا فيها اجتهادات بشريه ان نجحوا او اخفقوا يجب شكرهم وتبليغهم قبل النشر
* ففى عهد الانقاذ طويل العمر وفى عهد نميرى كانت مطابخ القرار تعمل فى سرية تامة ومايصدر من الصحافة
قبل اى تشكيل جديد لم يكن يتعدى التكهنات والتى قلما يصدق بعضها على عكس الان فقد غابت التكهنات
وانكشف الغطاء عن المطابخ وصار طبيخها يفوح ويخرج للناس قبل ان تنزل الحلة من النار
* فليت هذه المطابخ تراجع منهجها وتمنع من يسربون من فعل ذلك والذى يؤخذ عليها ويسئ لمن يعملون
مع الحكومة بالطريقة المذلة التى يتم اعفائهم بها
حاجة ثانية:
* لا ادرى لماذا الاتجاه فى تعيينات المدراء العاملين للمؤسسات المهمة للاعلان والمنافسة كما تم قبل ايام ؟
وهل هذه الطريقة تمكن من المجئ بالمطلوبين ؟
وهل اصحاب القدرات الرفيعة والخبرات الكبيرة يتقدمون للمنافسة مع غيرهم ويقدمون انفسهم عشما فى التوظيف؟
ام نحن من نبحث عنهم بالاستعانة باجهزتنا المختصة للاستفادة من قدراتهم الرفيعة ؟
ولماذا لايكون التعيين من داخل المؤسسة ولايقفل باب التدرج الطبيعى لاصحاب القدرات بالداخل
والعارفين بخفايا وخبايا المؤسسة ومشكلاتها ومعوقاتها ومواطن ضعفها وقوتها وكيفية تجسير الفجوة بين الواقع والمامول ؟..
انها مجرد اسئلة بريئة جدا.