أزمة المدارس السودانية في مصر الى أين؟
تقرير: (صحوة نيوز)
قررت لجنة خاصة من السلطات التعليمية المصرية الموافقة على استئناف عدد من المدارس السودانية للدراسة وذلك بعد مراجعة اوضاعها والتأكد من إلتزامها بالاشتراطات المصرية.
وحصلت عدد من المدارس السودانية على الموافقة المصرية من بينها مدرسة الصداقة ومؤسسة ابوذر الكودة وأكثر من 20 مدرسة اخرى.
وأطلقت مدارس د.ابوذر الكودة قفاز التحدي على التفوق للطلاب الجالسين لامتحانات الشهادة السودانية المؤجلة التي تم تحديد موعد لها قبل نهاية العام الحالي، وراهنت على تصدر فرعيتها بالثورة امدرمان لقائمة المتفوقين أوائل الشهادة السودانية المؤجلة.
مراقبون حذروا من مستقبل قاتم للعملية التعليمية للطلاب السودانيين في مصر بسبب انسداد الافق في معالجة قضايا متعلقة بالمنهج، خاصة في مادتي الجغرافيا والتاريخ.
وحملوا السفارة السودانية بالقاهرة مسؤولية الازمة التي يعاني منها الطلاب وادارات المدارس على حد سواء، بالاضافة لما وصفوه بالسلوك الفوضوي لتاسيس وفتح بعض المدارس السودانية في مصر والذي تسبب في قرار اغلاقها من السلطات المصرية.
وحول الاعتراض المصري على المنهج خاصة فيما يتعلق بخريطة السودان التي يتصدرها وضع حلايب، قال اساتذة ومديرو مدارس انها أزمة سياسية تتم معالجتها على مستوى رئاسي أعلى من الاساتذة وادارات المدارس، كذلك الحال في مادة التاريخ السوداني.
واقترح الاساتذة خلال حديثهم في لقاء شهدته الصحيفة ان يتم تجاوز المواد التي تسبب حساسية لدى السلطات التعليمية المصرية، وان تحذف تلك المواد من المنهج، مؤكدين ان حذفها لن يؤثر على المادة فهي لا تتجاوز عدد صفحات محدود جدا.
وطالب الاساتذة بضرورة تحرك السفارة بالقاهرة والمستشارية الثقافية بالتحرك مع السلطات المصرية لاستطلاع الموقف والمساعدة على تجاوز الأزمة، خاصة ان الجانب المصري ابدى ملاحظات على عدم تواصل السفارة معهم وترك الامر لاصحاب المدارس .
واشاد عدد من أولياء الامور بالجهد الذي تبذله المدارس السودانية الخاصة التي انتقلت الى مصر لتمكين الطلاب من مواصلة تعليمهم حفاظا على مستقبلهم .
وأكد أولياء امور بمدارس ابوذر الكودة بما وجدوه من ترحيب وتسهيل لاجراءات التسجيل خلال العامين الماضيين لذلك تمسكوا باستمرار مواصلة ابنائهم فيها وقالوا انهم في انتظار قرار السلطات بعودة المدرسة لاكمال اجراءاتهم مع ابنائهم.
واشاد أولياء الامور بتحفيز مؤسسة ابوذر الكودة للمعلمين مما يدفعهم للتجويد في التدريس والاهتمام بمستوى الطلاب ونجاحهم الذي يحافظ على سمعة المدرسة.
واضاف كثير من آباء التلاميذ ان ادارة مدارس ابوذر الكودة ابدت مراعاة لأوضاعهم بعد الحرب وتم معاملتهم بمجانية الدراسة مثل أسر الشهداء وابناء القوات المسلحة في معركة الكرامة.