(بعد.. و.. مسافة) مصطفى ابوالعزائم: هيئة المستشارين المنحازة للوطن

0 54

وعكة صحية حادة مفاجئة، منعت صاحبكم من أن يكتب عن حدث كبير وبارز ، هو لقاء نوعي مع مجموعة سياسية وقانونية إعلامية ، كانت تعتبر من قيادات قوات الدعم السريع المؤثرة ، تتكون من الأساتذة، الدكتور عبدالقادر علي ، ومحمد عبدالله ودأبوك ، وعبدالرحمن حمدو ، ونواي إسماعيل ، ومحمد محمد عثمان عمر، وكان اللقاء بين هذه المجموعة، ومجموعة من قادة الرأي، وكتاب الأعمدة ، ورؤساء تحرير بعض الصحف والمواقع الإخبارية الإلكترونية .

وددت لو أنني كتبت حينها، عقب ذلك اللقاء الذي تم بين من يمثلون ثلث قطاعات المستشارية الخاصة بقائد قوات الدعم السريع، وبين المجموعة الصحفية والإعلامية، والذي تم داخل قاعة مركز بورتسودان للإنتاج والخدمات الإعلامية ، لكن ذلك لم يحدث ؛ والسبب هو الوعكات غير المنتظرة ، والمرض أصلاً لا يستأذن هدفه ، ويحفظ لي أصدقائي وزملائي أنني أقول لهم دائماً : “القلم ليهو رافع”.

قام الزملاء والزميلات الكرام ، ممن شكلوا ذلك الحضور والوزن والثقل ، بالمطلوب والواجب في عكس جوانب كثيرة ، قدمت إضاءات وإضافات لمتابيعهم وقرائهم ، ومع ذلك كان صاحبكم يرى أن مسؤوليته تتعاظم ، على أساس أن هيئة المستشارين المنشقين عن قوات الدعم السريع، ومجموعة الزملاء والزميلات، الذين شاركوا في ذلك الملتقى التفاكري التنويري ، رأوا أن يترأس صاحبكم الجلسة ويديرها نيابة عن الزملاء والزميلات ، وهذه قلادة شرف عظيمة طوقوا بها عنقي .
المجموعة المنشقة ، أعرفها فرداً فرداً ، ولي علاقات صداقة قوية وقديمة وراسخة، بأثنين من أعضائها، هما الأستاذ والخبير القانوني محمد عبدالله ودأبوك ، وقد تزاملنا في لجان المجلس القومي الصحافة المطبوعات الصحفية ؛ والأستاذ محمد محمد عثمان عمر ، ذلك الشاب المطلع على آخر تطورات الإعلام الحديث والمتطور ، وأحسب أنه ممن يقودون ثورة حقيقية في عالم الإعلام الرقمي الحديث ، وقد أصبح خبيراً يشار إليه بالبنان في هذا المجال ، وزاد على ذلك بأن إتجه إلى عالم الأعمال ، فأنشأ شركات متخصصة في عدد من الدول من بينها ورواندا التي يعتبرها نموذجا لما يجب أن تكون عليه الدول الأفريقية الحديثة ، وأقول دائماً أنني أحاول أن أتعلم منه بعض الشيء في هذا المجال ، الذي إن لم نلحق به ، سيفوتنا الكثير ؛ والعلم قطعاً لا يجارى ، فقد تعلم صاحبكم إستخدام الكمبيوتر بعد أن بلغ الأربعين من العمر وزاد قليلاً ، وظن إن ذلك هو آخر المطاف ، فإذا بتلك الخطوة هي بداية الطريق لمداخل أحدث علوم التواصل والإتصال .

كان صديقنا الأستاذ محمد محمد عثمان عمر ، رئيساً لإحدى الجمعيات الشبابية في السودان ، إختارتني عضويتها وشرفتني برئاسة مجلس الأمناء ، وقد أفدت كثيراً من تلك المجموعة الشبابية خاصة في مجالات علوم الإتصال الحديثة ، وهو ما شجعني لأن أعمل على ترتيب ورشة عمل عن الإعلام الرقمي الحديث خلال الأيام القادمة، في مدينة بورتسودان ، لشباببنا من الصحفيين والصحفيات، وشباب الإعلام بصورة عامة.

حقيقة ، لم أعجب من إنشقاق هذه المجموعة النيرة المستنيرة ، من قوات الدعم السريع ، بعد الخامس عشر من أبريل 2023 م ، وبعد التحولات الأخيرة المفاجئة ، حقيقة هذه المجموعة لم تنشق ، بل إنشق من حاد عن جادة الحق ، وظلت مجموعة المستشارين الخمسة ، في الجانب الصحيح ، منحازة للشعب والوطن والجيش ، وهو موقف طبيعي لكل وطني جسور غيور ، هي مجموعة ظلت وطنية ، ولازالت.. وسوف تظل .
*Email :sagraljidyan@gmail.com*

Leave A Reply

لن يظهر بريدك الإلكتروني عند نشر التعليق

شكرا للتعليق