الوجود الاجنبي غير الشرعي بالسودان مهدد للأمن القومي

173

الخرطوم: تقرير (صحوة نيوز)
اثار إعلان وزارة الداخلية عن دخول حوالي 8 مليون اجنبي للبلاد بطريقة غير شرعية المخاوف خاصة بعد ظهور الجماعات الارهابية.

وخلال اسبوعين يخوض جهاز المخابرات العامة والقوات المشتركة عمليات أمنية ضد إرهابيين بينهم أجانب في حي جبرة بالخرطوم.

وكشف مدير دائرة الأجانب تفاصيل المخالفين وهم 3 مليون إثيوبي، 2 مليون جنوب سوداني، 2 مليون من غرب افريقيا، بينما هناك مليون مسجلين قانونياً في معتمدية اللاجئين.

ووصف رئيس جمعية صحفيون ضد الجريمة د.طارق عبدالله الوضع بالمهدد للأمن القومي بكل الاعداد المهولة من الاجانب خارج سيطرة الدولة.

مشيرا الى سلبيات عديدة للوجود الاجنبي غير الرسمي في مقدمتها انه جاذب للفارين من العدالة ببلدانهم وبينهم معتادي إجرام وإرهابين.

فضلاً عن مساهمتهم في خلخة التركيبة السكانية بنشر ثقافات جديدة وسط المجتمع المحلي واشاعة الفوضي.

وقال ان سلبيات الوجود الاجنبي غير المقنن ظهرت مؤخراً بوجود جماعات ارهابية تمركزت في محيط وسط العاصمة مثل أحياء جبرة واركويت والصحافة.

ودعا طارق لمواجهة سلبيات الوجود الاجنبي بتقوية اجهزة الدولة الامنية ومنها جهاز المخابرات ودائرة شئون الاجانب بالادارة العامة للجوازات والهجرة وكل الاجهزة النظامية.

مشيراً إلى انها قضية تحتاج لتوجيه كل الاجهزة لمكافحتها موضحا ان دائرة شئون الاجانب هي المعنية بالضبط ولكنها تفتقد للامكانيات.

موضحاً ان الحكومة السابقة كانت تعتمد على خطط امنية بتقوية الاجهزة النظامية راسياً وافقياً واشراك المجتمع في عملية الامن.

وقال ان تلك الخطط انهارت وانفصل المجتمع عن المشاركة في حفظ الامن بعد التغيير ووقفت الحكومة الانتقالية دون تقديم اي مساعدات للاجهزة الأمنية.

وتساءل طارق قائلاً كم الاعضاء بالجماعات ارهابية من بين 8 مليون اجنبي غير شرعي بالبلاد؟.

محذراً من وجود 2 مليون من دول غرب افريقيا حيث تتحرك جماعة بوكو حرام بجانب داعش التي تم تفكيكها في ليبيا واتجهت للسودان.

من جهته قال المحلل السياسي موسى الطيب ان وجود الجماعات الارهابية والتسلل لداخل السودان لا ينفصل من مخطط الغرب لاشاعة الفوضى بالسودان.

موضحاً ان السودان اصبح هدفاً لمخططات الغرب خاصة امريكا التي تدخلت في رسم السياسة بالسودان.
من ناحية اخرى اكد الطيب ان امريكا لا يمكن ان تعمل وسط حكومة مستقرة وقوية كما لا تهمها الشعوب بقدر مصالحها.

Comments are closed.