قيادي في التحالف الإتحادي بالإقليم الأوسط: الولاء تكريس للانقسام وحكومة المنفى فرقعة بائسة

0 27

حوار: (صحوة نيوز)
قال الاستاذ عادل إبراهيم حمد القيادي في التحالف الاتحادي بالاقليم الأوسط، ان نجاح فكرة التحالف لن يكون رهينا بتأييد رؤساء الحزب الاتحادي في المركز، متوقعا ان يفرز التحالف قيادات جديدة تعبر عن القواعد، واكد في حوار مع (صحوة نيوز) ادانة الانتهاكات في الاقليم الاوسط من الجزيرة وسنار وقال ان التحالف يقف مع المؤسسة العسكرية الشرعية ورفض دعاوي التخذيل تحت ستار الحياد.
ووصف الاستاذ عادل اتجاه “تقدم” بتكوين حكومة المنفى بانها فكرة بائسة ولا تعدو ان تكون مجرد فرقعة.
وفيما يلي تفاصيل الحوار:

أسباب تكريس الانقسام

اعلنتم عن تاسيس تحالف للاحزاب الاتحادية بالوسط، ماهي الحكمة من ذلك ولماذا لا يكون تحالفا لكل السودان؟
-يهدف العمل على مستوى الاقليم الى التركيز على العلاقة الافقية في التنظيم ، بعد ان أضر بالحركة الاتحادية الاهتمام بالعلاقة الرأسية التي جعلت كل مجموعة في الولايات والأقاليم تحرص على تأكيد الولاء لاحدى (الرئاسات) في المركز بعد ظهور أكثر من رأس، وكان ذلك من أسباب تكريس الانقسام.

رأينا أن يلتقي الاتحاديون في اطار الاقليم الاوسط عبر علاقة أفقية متجاوزين تعدد الولاءات الرأسية بالمركز، وعندما أخضعنا الفكرة للاختبار العملي، اتضح انها فكرة عملية وواقعية، فقد استظل بمظلة التحالف الاتحادي الجامعة اتحاديون تربطهم بالمركز لافتات مختلفة.

واعلنا عن ميلاد التحالف الاتحادي بالاقليم الأوسط في مؤتمر صحفي، ودعونا بقية الاقاليم للاقتداء بالتجربة حتى يبنى الحزب مجتمعا من قواعده.

وقد استجاب لنا بالفعل الاشقاء في كردفان الكبرى، وسوف يعلنون عن مظلتهم الجامعة خلال أيام قليلة.

الفكرة ليست رهينة بتأييد رؤساء المركز
هل وجدتم تاييدا من القيادات التاريخية للحزب الاتحادي الاصل بقيادة الميرغني؟
-من الاجابة على السؤال الأول، يتضح ان نجاح الفكرة ليس رهينا بتأييد اي من الرؤساء في المركز – مع كامل تقديرنا لهم جميعا ؛ بل قد ياتي مناديب الاقاليم بعد اكتمال التحالف في كل أقاليم السودان بقيادات جديدة تعبر عن ارادة القواعد الاتحادية.

خطوات بعد التأسيس
ماهي الخطوة القادمة للتحالف بعد الاعلان التاسيسي؟ وهل تمت اتصالات لتوسيع قاعدة التحالف؟
-شرعنا بالاتصال بالأشقاء في بقية الاقاليم، ووجدت الفكرة تجاوبا، وتكاد تكتمل في كردفان – كما اسلفت . وقطعت شوطا مقدرا في الخرطوم.

ولا بد من التنبيه الى ان للخرطوم مستويين : مستوى ولائي ومستوى مركزي، ولا بد ان تنشط الخرطوم مستوى العمل الولائي والا تركن الى (وهم) انها مركز تلقائي ، تلحق به بقية الاقاليم .

انتهاكات المليشيا في الأوسط

شهد الاقليم الاوسط اسوأ انتهاكات مليشيا الدعم السريع في ظل الحرب، ماهي رؤيتكم لتجاوز آثار ذلك على مجتمع الاقليم؟
-لتجاوز الانتهاكات.. الموقف البدهي هو رفض الاعتداء والتصدي له ..
وعليه، فنحن مع مؤسستنا العسكرية الشرعية وهي تتصدى لهذا الاعتداء ولهذه المؤامرة الكبيرة.

ونحيي كل من حمل السلاح مساندا للجيش رافضين دعاوى التخذيل وراء ستار التعقل او الحياد.
ومن ناحية العون الانساني شرعنا في تكوين (منظمة الاوسط الخيرية) كذراع للتحالف الاتحادي بالاقليم الأوسط في العمل الانساني.

وننسق مع مكونات ذات صلة، مثل منبر الجزيرة الذي قدم عطاء وافرا، حيث ينشط بعض اعضاء التحالف في المنبر.

حكومة المنفى فكرة بائسة

اعلنت تنسيقية “تقدم” اتجاهها لتكوين حكومة بالمنفى، كيف تنظرون لهذه الخطوة؟
-فكرة حكومة المنفى لا تجد القبول حتى من بعض مكونات تقدم، فهي فكرة بائسة ويبدو انها باملاء من جهة خارجية لتغطية التراجع الكبير للمليشيا في الميدان، لكن الخطوة – ولو تمت، فلن ان تعدو ان تكون فرقعة.

انتصارات القوات المسلحة

مؤخرا حققت القوات المسلحة انتصارات متتالية على المليشيا.. هل تتوقعون نهاية قريبة للحرب؟
-انتصارات القوات المسلحة العسكرية الاخيرة في العاصمة القومية والجزيرة وفي الزرق تبشر بان النصر قريب.

لكن لا بد من محاذير، اهمها ان المهزوم قد يلجأ في مراحل اليأس الى مغامرات انتحارية بقصد ايقاع خسائر كبيرة تشوه صورة النصر.
ومن المؤكد ان قيادة الجيش بما لها من خبرات تفطن لهذه الاحتمالات.

Leave A Reply

لن يظهر بريدك الإلكتروني عند نشر التعليق

شكرا للتعليق