بقلم: محمد احمد الشيخ
مليونية الموكب الاكبر اليوم اعلنتها القوى الشبابية والتنظيمية المختلفة للخروج من اجل استكمال مطلوبات الثورة وملفاتها المهملة من مجموعة “اربعة طويلة” التي انشغلت بصراع ومحاصصات السلطة والنفوذ والوظائف ذات العوائد الدولارية.
وتأتي المليونية تعبيراً حقيقياً لتمسك الثوار بمطلوبات ثورتهم، وانه مهما اصابهم من تعويق وتاخير الا ان الوعي الثوري الذي يتمتعون به يقودهم مرة اخري نحو الطريق السليم، لتشتعل انتفاضتهم بعد إدراكهم ان الحاكمين اصبحوا يعيشون في وادٍ ليس بذي ثورة او قضايا الوطن والمواطن.
وتعاقد شباب الثورة على إعادة وهج الثورة من جديد لتنفيذ اهم مطلوباتها لإستكمال هياكل السلطة بداية بالمجلس التشريعي الذي عملت علي تعويقه 4 طويلة لمنع مراقبة فسادها او ردع الفوضى التي تنتهجها.
المجلس التشريعي الذي يمثل صوت الشعب وجماهير الثورة تم تغييبه عن قصد لتخلو الساحة للحاكمين في المكونين وجعلوا من انفسهم بديلا للتشريعي فاصبحوا الخصم والحكم!.
وضمن استكمال هياكل السلطة ايضا، المفوضيات من بينها مفوضية الفساد واسترداد الحقوق، هذه الفريضة المغيبة من خلال لجنة سياسية تضخمت وابتلعت كامل الدولة دون ان تجد من يردعها ويردع تسلطتها ومنهج ظلمها وقسوتها وتشفيها وحقدها وانتزاعها الاموال دون بينة والتصرف فيها دون مستند او مراقبة!.
اذاً هل عرفنا الآن لماذا تسعي 4 طويلة لإعاقة استكمال هياكل السلطة؟ وهل علمنا تماما بصيرة الثوار في تصميمهم الخروج اليوم 16 أكتوبر من اجل بناء هياكل السلطة المدنية وبناء دولة الحرية والسلام والعدالة!؟.
لكل ذلك فان اليوم السبت هو موعد الثوار الصادقين مع تنفيذ مطلوبات الثورة وما نادت به جموعهم وهم ينشدون دولة الكرامة والحرية والعدالة.
Comments are closed.