يبدأ وفد سعودي اقتصادي رفيع اول زيارة من نوعها للسودان بعد حرب 15 ابريل 2023، حسب متابعة “صحوة نيوز”.
ويضم الوفد ممثلين للخارجية وصندوق التنمية السعودي ومركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية.
وقالت السعودية ان الوفد الذي يبدأ زيارته اليوم الثلاثاء، لبورتسودان سيلتقي وزراء القطاع الاقتصادي والخارجية.
ويبحث الوفد السعودي المشروعات العاجلة التي يحتاجها السودان لإعادة الإعمار خلال الفترة القادمة.
ويأتي اعلان وصول وفد سعودي بداية لاستجابة عدد من الدول لنداء السودان للاعمار بعد الحرب.
الى ذلك خاطب وزير المالية جبريل إبراهيم المنتدى الشهري لوزارة الاعلام ببرج الضمان ببورتسودان.
واعلن جبريل ان شهر ابريل القادم سيشهد الترويج لإعادة الإعمار بعد دحر مليشيا آل دقلو المتمردة.
وأكد إن الأوضاع الاقتصادية تمضي في تحسن مستمر، بتجاوز مشكلة التداول للعملات النقدية “الكاش”.
علاوة على تعامل أغلب المواطنين من خلال التطبيقات الذكية التي تخفف كثيراً في المعاملات.
وقال وزير المالية ان شركات الاتصالات وعدت بتوفير خدمة تحويل الأموال عبر الرسائل القصيرة نهاية أبريل المقبل
مشيرا الى ان عملية التحول الرقمي عملية مستمرة وأن الدولة تتجه نحو الحكومة الالكترونية.
واضاف: “بدأنا بالقطاع الحكومي وستتم العملية تدريجياً رغم الصعوبات وقطعنا أشواطاً وسنصل إلى نتائج سريعة”.
وكانت الحكومة السودانية نفذت قبل نهاية العام المنصرم قرارها باستبدال العملة.
وذلك بعد تعرض مطبعة العملة السودانية بالخرطوم للاجتياح والنهب من المليشيا.
علاوة على اكتشاف التزوير الواسع للأوراق النقدية وتداولها في مناطق سيطرة المليشيا.
وتأثرت عدد كبير من الشركات والمؤسسات والبنى التحتية للدولة السودانية بالحرب التي استمرت زهاء عامين.
اذ قدرت مراكز بحث دولية ان خسائر الحرب تتجاوز مليارات الدولارات ويحتاج السودان لشركات تاهيل عالمية لإعادة الاعمار.
في غضون ذلك اعلنت تركيا وقطر والصين الاستعداد لاستضافة مؤتمرات متخصصة لإعادة بناء ما دمرته الحرب في السودان.
واستقبلت انقرا والدوحة وفود سودانية اقتصادية لبحث ترتيبات مؤتمرات الاعمار وتحديد التاريخ المناسب.
كذا شهدت العاصمة بكين مداولات واسعة بمشاركة مؤسسات تمويل وشركات صينية ابدت اهتمامها بما جرى في السودان.
وبجانب اعادة تاهيل البنى التحتية بالسودان، تحتاج المشروعات الزراعية لجهد اكبر لدخولها دورة الانتاج، حسب متخصصين زراعيين.
