كارثة إنسانية لتمرد المليشيا تكشفها تقارير وزارة الصحة

0 31

أكبر كارثة إنسانية كشفتها وزارة الصحة بالسودان نتيجة تمرد مليشيا الدعم السريع وانتهاكاتها منذ 15 أبريل 2023م.

وأسفرت الحرب عن كارثة إنسانية وصحية ومادية غير مسبوقة على مستوى الأفراد والنظام الصحي، حسب التقارير والأرقام.

وأصبح النظام الصحي بكل مكوناته من ضمن ضحايا الحرب، وتعرضت البنية التحتية الصحية للتدمير الممنهج.

مما أدى إلى تداعيات كارثية على صحة السكان وعلى تقديم الخدمات الطبية.

وحسب الإحصائيات سقط ما لا يقل عن 12 ألف قتيل، وأكثر من 33 الف جريح، هم الذين تم تسجيلهم بالمستشفيات فقط.

فضلا عن نزوح حوالي مليون شخص شهريا خلال الأشهر العشرة الأولى من الحرب.

وخروج أكثر من مليوني شخص عبر الحدود إلى البلدان المجاورة.

إضافة إلى تسجيل 870 حالة وفاة للأمهات في المؤسسات الصحية منذ 15 أبريل 2023م وحتى العام 2024م.

استهداف المؤسسات الصحية:
وتسبب استهداف المليشيا المتمردة في تعطيل أكثر من 70% من المستشفيات والمراكز الصحية.

ويشمل ذلك ولايات الخرطوم، دارفور، كردفان، وبعض أجزاء الجزيرة، سنار، النيل الأزرق، والنيل الأبيض.

إضافة إلى تعطيل أكثر من 250 مستشفى في القطاعين العام والخاص، بما في ذلك 20 مستشفى مرجعي.

ومن بينها مستشفى الخرطوم التعليمي، مستشفيات جراحة القلب، الأورام، والجهاز الهضمي.

كما تم اتخاذ المعمل المركزي للصحة العامة (استاك) ثكنة عسكرية منذ الأسبوع الأول من الحرب.

الخسائر في الخدمات الطبية:
وضمن الخسائر بالخدمات الطبية تسببت المليشيا المتمردة في توقف خدمات جراحة القلب تمامًا .

بعد فقدان مراكز الخرطوم الخمس.

علاوة على مركز مدني لأمراض وجراحة القلب، بخسائر تُقدر بـ83 مليون دولار. وخروج 62 مركزًا لغسيل الكلى عن الخدمة.

كما تم نهب مخازن الإمدادات الطبية في الخرطوم والجزيرة، مما أدى إلى وفاة 4,129 مريضًا.

من مرضى غسيل الكلى و164 مريضًا من مرضى زراعة كلى.

خسائر الإمدادات الطبية الصيدليات:
وتم نهب الصندوق القومي للإمدادات الطبية، بخسائر قُدرت بـ500 مليون دولار، بما في ذلك أدوية الأمراض المزمنة واللقاحات.

إضافة إلى خروج أكثر من 60% من خدمة الصيدليات والمخازن الطبية إما بسبب النهب أو التلف.

كوادر القطاع الصحي:
وقتل أكثر من 60 من الكوادر الصحية، بينهم أطباء، ممرضون، ومسعفون أثناء أداء واجبهم.

كما تسببت المليشيا المتمردة في نزوح وهجرة جماعية للكوادر الصحية، مما ادى إلى عجز كبير في الموارد البشرية المؤهلة.

الأوبئة وصحة البيئة:
وتسبب تدهور صحة البيئة إلى تفشي الأمراض الوبائية، مثل الملاريا، الكوليرا، وحمى الضنك.

وبلغت احصائيات العام الأول للحرب: 48,000 حالة كوليرا مع 1,258 وفاة، و8,450 حالة حمى الضنك مع 15 حالة وفاة.

الوضع التغذوي:
تدهور الوضع التغذوي بشكل كبير، مع ارتفاع حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة مقارنة بعام 2018.

الخسائر المالية:
وكشفت التقارير ان إجمالي الخسائر المالية في قطاع الصحة قُدرت بـ11 مليار دولار.

تشمل المباني، الأجهزة، المعدات الطبية، سيارات الإسعاف، والأدوية.

العنف ضد المرأة:
وتعرضت نساء وفتيات للعنف الجنسي وانتهاكات مروعة في الولايات بعد تمرد المليشيا.

وتم تسجيل 306 حالة موثقة من وحدة مكافحة العنف ضد المرأة.

خسائر كبيرة في القطاع الصحي لتمرد المليشيا

Leave A Reply

لن يظهر بريدك الإلكتروني عند نشر التعليق

شكرا للتعليق