أعربت كليمنتين سلامي منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، عن صدمتها لهجمات الدعم السريع بمخيمي زمزم وأبو شوك والفاشر الخميس الماضي.
وأكدت سلامي، استناداً إلى تقارير ميدانية، أن مليشيا الدعم السريع نفذت هجمات برية وجوية على معسكري النازحين بعدة محاور.
ما أدى ذلك إلى اندلاع اشتباكات عنيفة ووقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين يوم 11 أبريل الجاري.
كما أشارت إلى أن الهجمات أسفرت عن مقتل حوالي 100 شخص، بينهم 20 طفلاً، إلى جانب تسعة من العاملين بالحقل الإنساني.
حيث قتل بعضهم أثناء تقديم خدمات طبية في مركز صحي داخل أحد المخيمات.
فيما اعتبرت المسؤولة الأممية أن ما جرى يمثل “تصعيداً مروعاً وغير مقبول” في سلسلة الانتهاكات.
التي يتعرض لها المدنيون وموظفو الإغاثة منذ اندلاع الحرب في السودان قبل نحو عامين.
علاوة على ذلك طالبت الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة الدعم السريع بوقف هذه الهجمات فوراً.
والامتثال لقرار مجلس الأمن رقم 2736 الذي يحظر استهداف المدنيين والعاملين الإنسانيين.
إلى ذلك أوضحت سلامي أن مخيمي زمزم وأبو شوك يحتضنان اكثر من 700 ألف نازح.
حيث أن الكثير منهم نزحوا عدة مرات، ويجدون أنفسهم اليوم مرة أخرى وسط دائرة العنف دون مأوى آمن.
بينما ادانت بأشد العبارات الاعتداءات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع، مؤكدة أنها تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي.
وقالت إن “استهداف المدنيين وعمال الإغاثة والبنية التحتية الإنسانية أعمال بغيضة ولا يمكن التغاضي عنها”.
وشددت كذلك على ضرورة تمكين منظمات الإغاثة من الوصول الفوري والآمن إلى المتضررين، داعية جميع أطراف الحرب.
وعلى وجه الخصوص دعت المليشيا المتمردة، إلى احترام القانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
واختتمت كليمنتين سلامي حديثها بدعوة عاجلة لوقف شامل وفوري للأعمال العدائية في دارفور وفي أنحاء السودان كافة.
مؤكدة أن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يغض الطرف عن الفظائع المستمرة بحق المدنيين.
رصد: صحوة نيوز
