كسلا.. ظلام دامس والعطش سيد الموقف
الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في ولاية كسلا الذي يستمر لأكثر من 24 ساعة يوميا اثار غضب واحتجاج المواطنين.
وقال سكان في مدينة كسلا إن هذا الانقطاع المبرمج تسبب في تعطيل مصالحهم لارتباط أعمالهم بالكهرباء.
وأوضح السكان انهم يقومون بشراء الكهرياء بالدفع المقدم ، فيما قال آخرون أن انقطاع الكهرباء ادي لتوقف الإمداد المائي بالمدينة.
مما اضطرهم لشراء برميل المياه من العربات التي تجرها الدواب بسعر 6 الف جنيه للبرميل مع تحفظهم علي سلامة هذه المياه.
وقال آخرون أنهم ظلوا لاينعمون بالنوم والراحة في ظل انقطاع الكهرباء وانتشار الباعوض وارتفاع درجة الحرارة.
واللافت للنظر أن بعض الوزارات الحكومية تقوم بشراء المياه عبر العربات التي تجرها الدواب مما أثار سخرية المواطنين.
كما قال بعض أصحاب الفنادق في المدينة إن شراء المياه يوميا شكل عليهم عبئاً مالياً كبيراً.
وطالب المواطنون السلطات للتدخل السريع لحل هذه المشكلة التي طال أمدها.
في وقت التزمت فيه إدارة الكهرباء الصمت دون توضيح سبب لهذا الانقطاع اليومي الذي يستمر لساعات طوال.
وما يجدر ذكره، أن قطاع الكهرباء في السودان يعاني بشدة نتيجة الحرب المستمرة منذ عامين.
والتي خرجت بموجبها محطات حرارية رئيسية مثل بحري وقري عن الخدمة، متسببة بفقدان الشبكة العامة لما يقارب 700 ميغاواط/ساعة.
وتشير التقديرات إلى أن القطاع يحتاج لتمويل لايقل عن ملياري دولار لتشغيل المولدات وإدخال محطة كلانيب والبارجة التركية إلى الخدمة.
*كسلا: صديق العاقب علقم
مراسلو: صحوة نيوز