الهند وباكستان توافقان على وقف فوري لإطلاق النار
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (السبت)، إن الهند وباكستان وافقتا على «وقف كامل وفوري لإطلاق النار».
وذلك بعد هجمات متبادلة على منشآت عسكرية على مدار 4 أيام.
إتفاق الهند وباكستان
تهديد بالتراجع
في الوقت نفسه، أبدى مسؤولون من الجانبين استعدادهم في الوقت الحالي للتراجع.
دلك بعد تبادل إطلاق النار اليوم، في حين ارتفع عدد القتلى المدنيين على جانبي الحدود إلى 66.
وقال وزير الخارجية الباكستاني، إسحق دار، على منصة «إكس»: «وافقت باكستان والهند على وقف إطلاق النار بأثر فوري.
باكستان تسعى دوماً لإرساء السلام والأمن في المنطقة دون المساس بسيادتها وسلامة أراضيها».
وقالت وزارة الخارجية الهندية إن رئيس العمليات العسكرية الباكستانية اتصل بنظيره الهندي، بعد ظهر اليوم (السبت).
وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين. وأضافت الوزارة أن الرجلين سيتحدَّثان مجدداً في 12 مايو (أيار).
وقالت 4 مصادر حكومية بالهند لـ«رويترز» إن «معاهدة مياه نهر السند» مع باكستان لا تزال معلقة.
رغم توصُّل البلدين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وتنظم معاهدة عام 1960 تقاسم مياه نهر السند وروافده بين باكستان والهند.
وانسحبت الهند منها الشهر الماضي.
إتهام الهند لباكستان
واندلعت المعارك، يوم الأربعاء، عندما شنَّت الهند ضربات على ما وصفتها بأنها «بنية تحتية إرهابية» في باكستان.
وفي الجزء الخاضع لباكستان من إقليم كشمير.
وذلك بعد أسبوعين من مقتل 26 شخصاً في هجوم على سياح هندوس في الجزء الخاضع للهند من كشمير.
ونفت باكستان اتهامات الهند بضلوعها في الهجوم على السياح.
وتبادَل البلدان منذ الأربعاء إطلاق النار والقصف عبر الحدود، وأرسلت كل واحدة منهما طائرات مسيَّرة وصواريخ إلى المجال الجوي للأخرى
نزاع الهند وباكستان
ويدور نزاع بين الجانبين حول كشمير منذ تأسيس الولتين الهندية والباكستانية بعد انتهاء الحكم الاستعماري البريطاني عام 1947.
وتطالب كل من إسلام أباد ونيودلهي بكشمير بالكامل، لكن كل جانب يسيطر على جزء من الإقليم المتنازع عليه.
وخاض البلدان 3 حروب منذ ذلك الحين، منها حربان بسبب كشمير، ونشبت بينهما اشتباكات مرات عدة.
وتتهم الهند باكستان بالمسؤولية عن تمرد في الجزء الخاضع لها من كشمير بدأ عام 1989 وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف.
وتتهم الهند أيضاً جماعات باكستانية مسلحة بتنفيذ هجمات في أماكن أخرى بالهند.
وترفض باكستان الاتهامَين، وتقول إنها لا تقدِّم سوى الدعم المعنوي، والسياسي، والدبلوماسي للانفصاليين الكشميريين.
رصد: صحوة نيوز