أكد رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية في بريطانيا السفير بابكر الصديق ان العدوان الإماراتي الداعم للمليشيا اصبح حربًا ممنهجة ضد المواطن.
جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم ندوة رفيعة المستوى داخل مبنى البرلمان البريطاني في لندن، بمشاركة نواب ودبلوماسيين واعلاميين.
وبحثت الندوة العدوان الإماراتي عبر مليشيا الدعم السريع ضد شعب السودان منذ أكثر من عامين وتطورها بالتدخل المباشر للراعي الاقليمي.
وأشار السفير الصديق الى أن الحرب في السودان لم تعد حربا بالوكالة بل تحولت إلى عدوان خارجي مباشر علي البلاد.
وقال ان المليشيا ظلت تخوض حربا تستهدف الدولة والمواطن معًا، بدعم عسكري ولوجستي من الإمارات، يشمل توفير السلاح وتجنيد المرتزقة.
مؤكدا إن أي محاولة لوقف الحرب لا بد ان تتصدى لأهم عوامل إطالتها وهو الدور الإماراتي.
داعيا لإنهاء حالة الأفلات من العقاب التي يحظي بها حاليا قادة المليشيا ورعاتهم داخليا واقليميا.
وخلال مخاطبته الندوة الكاتب قال الصحفي عثمان ميرغني ان التاريخ السوداني يتعرض للنهب بينما العالم يلتزم الصمت.
وقال د.هاشم عيسى نائب رئيس تنسيقية القوى الوطنية والاستشاري في هيئه الصحة البريطانية ان القطاع الصحي ينهار بدعم إماراتي مباشر للمليشيا.
ووصف مواقف بريطانيا ودول الغرب بالمتراخية تجاه الجرائم الني يرتكبها الحنجويد برعاية الإمارات وتوفير الحماية لمرتكبي جرائم الإبادة الجماعية.
واستعرض د.هاشم الأثر المدمر على القطاع الصحي، محذرًا من انهيار كامل للبنية الصحية.
موضحا أن اكثر من 70% من المستشفيات والمراكز تم تدميرها أو إغلاقها واستهداف الكوادر الطبية ونهب الإمدادات الدوائية.
مؤكدا ان ما يحدث بالسودان ليس عرضًا جانبيًا، بل هجوم منظم على حق الناس في الحياة.
وأضاف د.هاشم أن الدعم الإماراتي للمليشيا ساهم بشكل مباشر في هذا الانهيار، عبر تمكينها من استخدام المرافق كقواعد عسكرية.
وطالب المتحدثون في ختام الندوة بمحاسبة الجهات المتورطة في تأجيج الحرب، وفي مقدمتها دولة الإمارات.
بالاضافة للتأكيد على ضرورة تحرك بريطاني وأوروبي أكثر فاعلية لوقف نزيف الدم السوداني.
رصد: صحوة نيوز
