خبراء يحللون مواقف الأحزاب الرافضة للإتفاق السياسي

73

الخرطوم: (صحوة نيوز)
اعلنت أحزاب المؤتمر السوداني والامة وتجمع المهنيين التي كانت تنفرد بالحكم رفضها للاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك.

واصدرت الاحزاب بياناتها الرافضة رغم ان الاتفاق حقق مطلبها الاساسي بعودة حمدوك لرئاسة مجلس الوزراء.

وأعلن حزب الأمة القومي رفضه لأيّ اتّفاقٍ لايخاطب جذور الأزمة التي انتجتها الاجراءات التصحيحة وتداعياتها بقتل للثوار.

وقال الناطق الرسمي باسم الحزب الواثق البرير، أنّ الحزب لن يكون طرفًا في أيّ اتّفاقٍ لا يلبيّ تطلّعات الثوار والشعب، حسب البيان.

واكّد البيان مقاومته ودعم الثورة في الشوارع والميادين العامة، محذراً الجهات الأمنية من استخدام العنف ضد الثوار السلميين.

فيما أعلن حزب المؤتمر السوداني عدم مشاركته في أي مفاوضاتٍ مباشرةٍ أو عبر تمثيل من “قحت” مؤكداً موقفه المعلن مسبقاً.

وشدّد الحزب على أنّ كوادره ستعمل على الأرض في العاصمة والأقاليم مع جماهير الشعب وقواه الحيّة للمقاومة بكلّ الطرق السلمية المتاحة.

من جهته رفض المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير التفاوض والشراكة، وقال انه ليس معنياً باتفاق البرهان حمدوك.

وقال بيان للمجلس إن تقويض الحكم الشرعي وقتل الثوار والاخفاء القسري وغيرها من الجرائم تقتضي تقديم قادة النظام لمحاكمات.

أجندة حزبية
ويقول مراقبون من الواضح انهم يختزلون المرحلة الانتقالية في احزابهم وشخوصهم ويحرضون الشباب على التصعيد والنتيجة إهدار الدماء.

وأكد خبراء أن هذه الاحزاب تسببت في فشل الانتقال خلال سيطرتها على الحكومة وفشلوا في تقديم اي شي.

وقال محمد عبدالله آدم الخبير الاستراتيجي “الاحزاب أثبتت ان أجندتها ومصالحها هي محركها الأساسي بتناقض موقفها من حمدوك قبل وبعد عودته”.

وقال ان الاحزاب أرادت استمرار الانتقالية بدون انتخابات لعدم ثقتها في وجود جماهير مساندة لها تأتي بهم عبر صناديق الانتخابات.

من جانبه اوضح المحلل السياسي إسماعيل بابكر ان الحزب الشيوعي والمؤتمر السوداني وتجمع المهنيين ظلوا يرفضون الحلول ويعملون على عرقلة الانتقال.

وقال إن العمل المعارض الهدام سيقود لضياع الفترة الانتقالية في الصراعات الحزبية وعدم اكتمال مطلوبات الثورة.

ووصف بابكر المرحلة الحالية بانها “الغة الحساسية” مطالباً الأحزاب بالعمل على الاستقرار ووقف تحريض الشباب.

Comments are closed.