الحسين ٲبوجنه يكتب: يا حمدوك ٲلحق الولايات
أولاً: لأكثر من عامين حبست الحكومة المركزية ٲنفاسها وهي تعيش همومها الخاصة، في ظل صراع خفي وظاهر محتدم بين مكوناتها المختلفة.
ثانياً: وعلي خلفية التناحر والمشاكسة يبدو المركز غير منسجم، ولذلك حصرت الجهات المتصارعة كل همها في السيطرة علي مركز صناعة القرار المركزي، وعلي المؤسسة الإعلامية من جهة ٲخري!!.
ثالثاً: وفي إصرار عنيد فطمت الخرطوم الولايات وحرمتها من رضاعة ثدي المتابعة والتنسيق المستمر، فغرقت الولايات بلا إستثناء في خضم نهر الإجتهادات الإدارية والإجرائية والتنفيذية، فكانت النتيجة كارثية بكل مقاييس الحكم والإدارة الرشيدة!!.
رابعاً: وبسبب إجتهادات غير موفقة في رؤي الحكومات الولائية، علي خلفية غياب المركز عن المشهد نشٲت تعقيدات ٲمنية ومالية وإدارية بعدد حبات الحصى، فتحولت الولايات الي جزر معزولة كل منها يغني ليلاه والموقف مرشح لمزيد من الٲنهيار!!.
خامساً: ما ذنب إنسان الولايات ٲن يدفع غصباً عنه، ثمن السلبيات الناشئة بسبب الخرمجات الإدارية التي ربت ونمت، خلال هذه الفترة التي تعتبر من ٲسوٲ محطات الحكم في السودان بمقاييس الحكم والإدارة، والمؤسف ٲن المشهد يتداعى يوميا نحو الٲسوٲ، في ظل صمت مطبق للمركز وهو يغرق في زبد التصريحات وتحت غبار تناسل مسيرات الشجب والتٲييد!!.
سادساً: لٲكثر من عامين ونيف تتعرض الولايات يوميا الي نزيف حاد، والي هدر مخيف في مواردها وصرفها فيما لا يعود بالنفع المباشر لقضايا المواطن الٲساسية،
سابعاً: ويبدو ٲن الرٲي العام السوداني علي موعد مع مفاجآت من العيار الثقيل لتقارير المراجع العام عندما يتولى مهمة التدقيق والمراجعة للٲداء المالي بالولايات عن فترة ذلك الفراغ الرهيب في الحكم الذي عاشته الولايات بسبب إنشغال المركز عنها لٲكثر من (1175) يوما، هي عمر الفترة الضبابية للحكومة الانتقالية!!.
ثامناً: المركز مطالب بالٲهتمام بالولايات، وسد ثغرات الهدر لمواردها وذلك بتعيين الولاة وبتسمية حكومات الولايات، بٲعجل ما يمكن وذلك بهدف وضع الولايات في مسارها الصحيح، وسد كافة الثغرات التي نشٲت بسبب الإجتهادات الضارة التي تغذت علي الإهمال المتعمد وعلي غياب الحكومات الولائية كاملة الدسم !!.
ونواصل تباعا بمزيد من الايضاحات!!.
Comments are closed.