بين الذكرى والنسيان.. «الذكريات» رحلة الضحكة والفرح والدموع

كانبرا: ولاء عبدالله عوض
مهما حاولنا النسيان، إلا أن الذكريات تبقى محفوره داخلنا، تُذهب بنا لعالم جميل نتذكّر فيه أجمل اللحظات، تجعلنا نضحك ونفرح احيانا واحيانا نبكي ونغضب ولكن كل الذكريات يبقى لها رونق خاص بالقلب، فقد تجمعنا الدنيا بشخص عزيز “حبيب ، قريب ، صديق” وتبعدنا عنه أو قد نمر بأماكن لم نعتبرها في بداية الأمر مهمه ولكن عند الإبتعاد نشعر بقيمتها، ومدى تأثيرها.

او تكون ذكريات لحب قديم نحِن اليه في الحاضر ، فالذكري مواقف محفوره داخل أعماقنا، وصور حفظناها في مخيلتنا، او اصوات تطرق مسامعنا ويحاصرنا الحنين والشوق اليها فالذكري عبارة عن شريط احداث بدواخلنا احيانا نتمني ان نعود لنفس الزمن حتي نستمتع بتلك اللحظات التي نعتبرها نور يضئ حتي حاضرنا ونبتسم ونحن نستعيد تلك الذكريات واحيانا تكون الذكري لهيب يشتعل بالنفس نتمنى خموده أو إطفاءه حتي لا تشعلنا غضبا يحطم حاضرنا.

وتشكل الذكريات في حياة كل شخص منا وقعاً نفسياً خاصاً وتختلف الذكريات من شخص إلى آخر ومن مرحلة زمنية إلى اخرى ، مع اختلاف نوعية الذكري فالذكريات عموما تكون مختزنة داخل رأس الانسان ولانها محطة مهمه في حياة كل شخص فكانت للذكري نصيب كبير في الاغنية السودانية.

ومن اجمل واشهر الاغاني ذكريات الشفيع حيث ظلت اغنية “الذكريات” تمثل شرحا وافيا لمختلف اتجاهات الذكرى واطربنا الشفيع بالذكريات في الكلمات وبلحن عميق يبحر بك بعيدا وهو يغرد بالذكريات قائلا:
الذكريات صادقه وجميله مهما تجافينا بنقول حليله
الذكريات في كل ليله توحي للحبايب اشياء كثيرة.
اما الشاعر المرهف التجاني حاج موسى فقال في احدى اشعاره عن الذكرى:
لو حاولت تتذكر
تعيد الماضي من أول
تلقى الزمن غيّر ملامحنا
ونحنا بقينا ما نحنا
وأنا الصابر على المحنة.

واطربنا الفنان كمال ترباس ب”ايام الصفاء” للشاعر محمد بشير عتيق عبرت الكلمات عن تذكر ماضي المحبوبة :
أذكري أيام صفانا
والليالي الفيها متبادلين وفانا
اصطفينا ظروفنا والحظ اصطفانا.
وتغنى الفنان ابراهيم الكاشف رائد الأغنية الحديثة في احدى اغانيه عن الذكريات
أذكر جلوسنا على الربى
نستعرض أسراب الظبا
نسمع لهمسات الصَبا
ونحن في عزّ الصِبا
وتغني بالذكريات الفنان خالد الصحافة من خلال رائعته “من جديد”
ما بفيد أنا لو ألملم من عيونك ذكريات
او اصحي الماضي فيهم وانسى حزن الامسيات
برضو زمن البهجة عدى وعمري فات فيهو الفوات.

من الاغاني ايضاً التى جاء فيها كلمات عن الذكريات اغنية الفنان عثمان مصطفى “ماضي الذكريات” والتى تقول في مطلعها:
رحت في حالك نسيتنى واعتبرت الماضى فات
لما انت انت خلاص جفيتني ليه بتحكي الذكريات
لما تحكى ذكرياتنا كنت تحكيها بامانه
كيف بدت كيف انتهت واتبددت قبال اوانها.