بعد تسببها في فشل حمدوك.. الاحزاب تسابق لإختيار رئيس للوزراء

106

الخرطوم: (صحوة نيوز)
استقال د.عبدالله حمدوك وغادر المشهد السياسي بسبب تعثر التوافق في ادارة الفترة الانتقالية وودع الشعب عبر كلمة محملاَ الاحزاب مسؤولية فشله.

وتحاول بعض الاحزاب الالتفاف على سلطة تعيين خليفة لرئاسة الوزراء وترفض ان يكون للعسكريين اي سلطة تنسيقية رغم ان من يعين رئيس الوزراء هو رئيس مجلس السيادة.

تناقضات الاحزاب تريد من خلالها العودة لمربع تقاسم الكيكة ونهج الاقصاء والتمكين السالب مع انها كانت السبب في فشل حمدوك وقد اعلن ذلك بنفسه.

ويقول البروفيسور قاسم بدري عضو مبادرة اساتذة جامعة الخرطوم ان الساسة اتعبوا حمدك وعلى راسهم المؤتمر السوداني والحزب الشيوعي ولم يتمكنوا من مساعدته.

مبينا أن حمدوك اراد لملمة جميع الاطراف بعد اتفاقة مع البرهان ولكنه لم ينجح في ذلك موضحا ان المبادرة كان هدفها دعم رئيس الوزراء.

وقال بدري ان تحركات السياسيين مع حمدوك بعد إتفاقه مع البرهان كانت نتيجتها صفر وفشلت فشلاَ كبيراَ تتحمله كل الأحزاب السياسية التي لم تنجز اي شئ خلال عامين.

وقال ان ماتم في 25 اكتوبر هو نتيجة لهذا الفشل وعدم تقدير الاحزاب المسؤولية مشيرا لعدم جاهزيتها الآن للحكم ووصفها بالاحزاب “المفلسة”.

مؤكدا ان الفترات الانتقالية ليست من اختصاصات الاحزاب وان حمدوك صبر طويلاَ حتى اضطر لتقديم استقالته مطالبا الجميع بالتوافق للخروج بالبلاد لبر الامان.

ويرى مراقبون ان على الاحزاب ان تجهز نفسها للانتخابات وان تترك التنافس المخل حول السلطة لان الشعب سئم منها.

واكد المراقبون ان اي محاولة من الاحزاب ان تضع نفسها كجزء من الحكومة الانتقالية سيتسبب في تعقيد الاوضاع.

ويوضح السياسي المستقل ابشر رفاي ان الفترة الانتقالية مناط بها التجهيز للانتخابات وانه اذا كان للاحزاب جهد فعليها ان تتدخره للتنافس عبر صناديق الاقتراع.

وكلف المجلس السيادي الفريق ياسر العطا للتشاور لاختيار رئيس وزراء من الكفاءات، بينما هرولت الاحزاب للتشاور من تلقاء نفسها من اجل اختيار خليفة لحمدوك وقدم بعضها مرشحين.

Comments are closed.