العنف الممنهج ضد قوات الشرطة والاجهزة الامنية الأخرى
تأشيرة دخول.. بقلم: أم سلمي إدريس
* المتابع للتظاهرات الاخيرة والتي انتظمت ولاية الخرطوم وبعضاََ من الولايات الأخرى يلحظ وبدون كثير عناء الهجمة الشرسة والتي تمارسها بعض القوى السياسية بعد أن فقدت بريق السلطة ولمعانها وصولجانها وكانت على مدى السنتين الماضيتين تتغذي من ثدي الدولة، ولكن الآن شق عليها الفطام ولذلك لجأت الي اللعب بخشونه بلغة كرة القدم مستهدفة في ذلك قوات الشرطه على وجه الخصوص.
* تارة بفركة الاخبار والفيديوهات وتارة أخرى بإستخدام العنف الممنهج وثالثة بقتل وإصابة منسوبي الشرطه وخير شاهد على ذلك قتل العميد شرطه حقوقي بريمه والذي استشهد وهو يؤدي في واجبه المقدس في حماية المتظاهرين والممتلكات العامه والخاصه والمواقع الاستراتيجية والسياديه والأسواق من المتفلتين ومعتادي الإجرام.
* ومما يجدر ذكره ويشار إليه بأن قوات الشرطة قد درجت على وضع خطط طموحة لتأمين مثل هذه المواكب تدرجاََ من الوحدات الاداريه وصولآ الي سلم وهرم الولايه حيث توجد هيئة قيادة الشرطه والتي تشرف وتراقب كل صغيره وكبيره بغية حفظ الأنفس والممتلكات.
* وبحسب بيان الشرطة والذي أصدرته مؤخراََ على خلفية تظاهرات 17 يناير والذي أكد على مناشدة قيادة الشرطة لقيادات الحراك للجلوس والتنسيق ولم تجد الدعوة بحسب بيان الشرطه الإستجابة بل قوبل ذلك بعداء مستحكم ومواجهات إتسمت بالعنف المنظم وإستخدام الملتوف وتكتيك أشبه بالعسكري نتج عنها إصابات وقتل وطعن في وضح النهار حيث تمركزت تجمعات المتظاهرين بمنطقة شروني وبري بالخرطوم وشارع المعونة ببحري وشارع الأربعين بامدرمان.
* وأشارت الشرطه في انها تعاملت معها بأقل قدر من القوة القانونية خاصة محاولات التعدي علي أقسام الشرطة والقوات بأماكن التجمعات وذلك باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه وأكدت الشرطه في انها وبنهاية اليوم سجلت مضابطها عدد 7 حالات وفاة لمواطنين جميعها بمحلية الخرطوم وأصيب عدد 50 من منسوبي الشرطة و22 من المواطنين إصابات متفاوته وتم القبض علي عدد77 متهما وتم إتخاذ إجراءات قانونية في مواجهتهم بدوائر الإختصاص بإشراف النيابة وقوات الشرطة.
* وعطفاََ على بيان الشرطه فإنه ينبغي إدانة العنف الذي تمارسه بعض الجهات على منسوبي الشرطه وكذلك من الاهميه بمكان وقف حالة العداء وخطاب الكراهيه ضد قوات الشرطه لأنها هي العمود الفقري لإستتباب الاوضاع الامنيه وحفظ الأنفس والممتلكات واي محاوله لشيطنة الشرطه سوف يدفع الجميع ثمنها باهظاََ وحينها لا يجدي ولا ينفع الندم.
* والشرطه في هذا التوقيت تحديداََ تحتاج إلى الدعم والسند المعنوي خاصه وأنها تعمل في ظروف بالغة التعقيد من سيوله سياسيه واوضاع اقتصاديه مترديه وبيئة عمل اقل ما يمكن وصفها بأنها هي الأسوأ في تاريخ السودان السياسي وبالتالي علينا جميعاََ ان نعض بالنواجز على ما تقدمه الشرطه من تضحيات جسام في سبيل حفظ الأمن والوطن من التشظي والضياع.
* والرحمة لشهداء الشرطة والجنة والخلود لكل شهداء الوطن الذين راحوا ضحايا في التظاهرات الاخيره من مدنيين وعسكريين نتيجة لبعض الاطماع السياسيه لبعض القوى والتنظيمات السياسيه والتي لا تريد الاستقرار والسلام لوطننا الحبيب
Comments are closed.