الشرطة في خدمة الشعب وليس السلطة!

387

بقلم: بكري المدني
في حديثه لقناة الجزيرة نبه الأستاذ ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية – شمال، الشباب من مغبة المواجهة مع القوات الأمنية واستفزاز أفرادها وجرهم للمواجهة في المواكب أو كما قال وهو قول عاقل من عرمان ودور الشرطة في كل حراك هو حماية المواكب والممتلكات العامة والخاصة من المتفلتين وليس حماية السلطة كما يتوهم البعض ويستعدي الشرطة ولقد سبق موكب 17 يناير الماضي والذي شهد أحداثا جسيمة راح ضحيتها 7 شهداء سبق ذلك ان أعلنت الشرطة خطتها الأمنية لتأمين الموكب المذكور وقد اجيزت الخطة من كل لجان أمن الولاية.

واتصلت الشرطة من قبل ذلك وحسب بيانها حول الموكب بالجهات التى دعت له بغية الجلوس والتنسيق لإخراج الموكب بلا خسائر في الأرواح والممتلكات ولكن ذلك الطلب قوبل بالرفض و(ركوب الرأس) والعداء المستحكم من قيادات الحراك ونتج عن بعد بسبب الرفض مواجهات عنيفة ومنظمة استخدمت فيها مجموعات متفلتة الملتوف والتكتيك القتالي وكأنها فى حرب مع الشرطة لينتهي ذلك اليوم الحزين حسب مضابط الشرطة بعدد 7حالات وفاة لمواطنين وإصابة نحو 50 من منسوبي الشرطة و22 من المواطنين إصابات متفاوتة!!.

ان تفهم قادة الحراك وتفهم بعض الشباب الذين يخرجون للشوارع دور الشرطة في هذه المواكب فمن الممكن ان تسير طوابير الشرطة والمواكب جنبا الى جنب بل من الممكن والمطلوب ان يتعاون الجميع في حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة من المتفلتين فالشباب يخرجون كما هو معلوم للمطالبة بإسقاط السلطة وليس من بين مهام الشرطة حماية السلطة بل مهمتها ههنا حماية هؤلاء الشباب كما انه على المدى البعيد فإن الشرطة هي سلطة الدولة المدنية الكاملة التى يطالبون بها ولو خلصت النوايا لطالبوا بوجود الشرطة فقط في الميدان وإخراج اي قوة أخرى!.

عديد من الترتيبات أجريت مؤخرا على جهاز الشرطة بغرض مواكبة المرحلة شملت هيئة الاداره والإدارات الأخرى المختصه ولقد عملت هيئة الإداره في نسختها الجديدة على استراتيجية مختلفة لاستباب الأمن في البلاد هي في الحقيقة عودة للطريقة القديمة والصحيحة في عمل الشرطة بإعادة انطلاق العمل الشرطى من نقاط الأحياء مع تمكين هذه النقاط من وسائل العمل المطلوب عكس ما لا يزال قائما في كثير من الجوانب بحكر الوسائل والإمكانات في رئاسات الشرطة ولكن هذه العودة الصحيحة لنقطة البداية لن يكتمل نجاحها إلا بتعاون الجميع في إنفاذ القانون واستباب الأمن.

Comments are closed.