سد النهضة والحدود.. حميدتي يختتم زيارة الملفات الساخنة مع إثيوبيا

158

الخرطوم: (صحوة نيوز)

اختتم نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو زيارة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا استغرقت يومين.

وحظي النائب بإستقبال كبير في الزهرة الجديدة حيث إلتقى رئيس الوزراء  آبي أحمد على إيقاعات الموسيقى السودانية، والحماسة وأغنيات وردي.

وفي حديقة (يونتي بارك) الشهيرة وسط أديس أبابا أذيعت الأغنيات السودانية من مكبرات الصوت، في مشهد إحتفالي بالزيارة يعكس تأثر اثيوبيا بالثقافة السودانية.

وخلال اجتماعهما بحث دقلو وآبي أحمد مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، القضايا ذات الإهتمام المشترك.

 وأكد حميدتي خلال اللقاء، الذي عقد بمقر وزارة الدفاع، بحضور وزير الدفاع إبراهام بلاي وسفير السودان جمال الشيخ وعدد من المسؤولين، متانة علاقات البلدين.

واستقبل دقلو بمقر إقامته بالعاصمة الإثيوبية رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي بحضور مدير ديوان المفوضية محمد الحسن ولد لبات والسفير جمال الشيخ.

 وعبر نائب رئيس مجلس السيادة، عن تقدير السودان لدور الإتحاد الأفريقي في تعزيز الاستقرار بالسودان والقارة الافريقية.

 وقدم حميدتي شرحاً لرئيس المفوضية حول تطورات الأوضاع بالسودان خاصة فيما يتعلق بالأزمة السياسية وجهود تنفيذ إتفاق جوبا.

 من جانبه أكد موسى فكي، إهتمام الإتحاد الأفريقي بالتطورات الجارية في السودان مبدياً إستعداده للمساهمة في معالجة الأزمة في إطار تعظيم الحلول الأفريقية الأفريقية.

 وحظيت زيارة دقلو لإثيوبيا بإهتمام إقليمي ودولي كبيرين لما تكتنف علاقات البلدين من توتر في الآونة الأخيرة.

 وقال خبراء ومحللون سياسيون أن ملفات مثل سد النهضة والحدود الملتهبة وأزمة اللاجئين كانت حاضرة في مباحثات دقلو وآبي أحمد.

وأعربوا عن تاكيدهم بأن حميدتي شخصية قادرة على إذابة الخلافات وعودة المياه إلى مجاريها مع دولة تربطها علاقات تاريخية بالسودان.

وأشار الخبراء إلى أن دول العالم تهتم بإستقرار العلاقات بين السودان وإثيوبيا ومنطقة القرن الأفريقي للموقع الإستراتيجي والمصالح في المنطقة.

وقال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد حسن أن علاقات السودان وإثيوبيا ممتدة وهما أقرب الشعوب لبعضهما في المنطقة.

وأكد خالد أن الأزمات العارضة لن تؤثر على أزلية علاقات البلدين مشيراً إلى المرونة التي يتمتع بها دقلو في تجسير الهوة بين الأطراف المتنازعة بمثل ما نجح في إدارة ملف إتفاق جوبا.

 وتوقع خالد أن تحقق الزيارة إختراقاً لافتاً في مسار علاقات البلدين في المستقبل القريب ويجني الشعبين ثمارها في وقت قريب.

Comments are closed.