مليونية رفض التدخل الأجنبي.. رسائل عاصفة تسبق طرد فولكر

154

الخرطوم: (صحوة نيوز)
انطلقت اليوم الأربعاء تظاهرات رافضة للتدخل الأجنبي في السودان وذلك بالتزامن مع ذكرى تحرير الخرطوم والتي تصادف 26 يناير 1885م.

وايدت قطاعات واسعة مبادرة رفض التدخل الاجنبي وحمل المتظاهرين شعارات لطرد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيترس.

ويرى مراقبون ان هذه التظاهرات المنددة بالتدخل الأجنبي تمثل تعبير الاغلبية الصامتة التى قررت التعبير بوضوح أن التدخل الاجنبي احد أسباب تعقيد المشهد السياسي السودان.

وان يونتامس كبعثة اممية جاءت تحت بند المساعدة للانتقال الديمقراطي ولكن المبعوث نصب نفسه حاكما يعلق ويوجه في أمور وطنية خالصة.

وفي المقابل تجد السفراء الغربيين وقد بدأوا يتدخلون في السياسة الوطنية على المكشوف حتى المظاهرات تسللوا فيها.

وادعاء امريكا مساعدة السودان لكنها ترسل مساعدة وزير الخارجية للتهديد بفرض عقوبات جراء ما اسمته العنف المفرط تجاه المتظاهرين.

ويري الناشط أمير سليمان ان دعوة طرد فولكر ينبغي أن تتبعها دعوات لطرد السفير البريطاني والقائم بالاعمال الأمريكي.

ويشير إلى أن هذا الحراك الرافض للتدخل الأجنبي نابع من روح وطنية ترى ان هناك خطوط حمراء ينبغي أن لا يتجاوزها الأجانب بالداخل ودولهم.

وفي السياق أشاد الكاتب بكري المدني بالمبادرة وكتب في زوايته الراتبة اليوم مثنياً علي اختيار المكان والزمان للخروج ضد التدخل الأجنبي.

وقال ان تاريخ 26 يناير هو اليوم الذي قطع فيه السودانيين رأس التدخل الأجنبي في الخرطوم.

ويقول المدني ان التدخل الأجنبي قد حدث وانتهى ولم يعد يجد معه سوى قطع الرأس أيضا هذه المرة وذلك بانهائه بالموقف والقرار وليس قطع رأس أحد بالطبع.

ويشير الى ان مبادرة المجموعة المعنية من السودانيين برفض التدخل الأجنبي جاءت بعد ان اوشكنا بلوغ مرحلة اليأس والتسليم بما يجري.

وبعضنا لا يخجل من المناداة على رؤوس الأشهاد بالقول (سندخل سفارة سفارة بالخرطوم) ويعنى هذا إعلان عن علاقة العمالة.

ويقطع المدني انه لا توجد عاصمة في الدنيا تنشط فيها السفارات والسفراء من دون أي غطاء أو حياء كما هو حال الخرطوم.

وعلى ذكر الدنيا ايضا لا توجد سلطة فيها مثلما هو حال السلطة الوطنية – مجازا- والتى يتسابق المسؤولون فيها على دول الإقليم لأخذ التعليمات والمصروفات!.

ويقول المدني لقد مضينا بعيدا جدا للارتهان للاجنبي بدليل ان رئيس وزراء حكومة الثورة قد طلب بعثة أممية بالبند السادس تساعد للانتقال الديمقراطي.

ومضى رئيس الوزراء المختار وبقي من ينادي بعده بضرورة وضع البلاد تحت البند السابع دفعة واحدة.

وشهدت الخرطوم وعواصم الولايات مواكب احتفالية بذكرى تحرير الخرطوم ومطالب المتظاهرون بوقف التدخلات الأجنبية.

Comments are closed.