الخرطوم وأديس.. دبلوماسية العلاقات بعد توترات السد والحدود

74

الخرطوم: إبراهيم قسم الله
في فاتحة هذا الأسبوع سجل نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” زيارة رسمية لدولة إثيوبيا وبذلك تعد هذه الزيارة مهمة لتحقيق عدد من المكاسب بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، ويرى مراقبون ومهتمون أن الزيارة تعد سانحة جديدة بين الخرطوم واديس.

حيث إن الأولى تبحث عن إعادة العلاقات إلى طبيعتها وسبل تعزيزها لجهة أن الثانية ساهمت بشكل كبير في ترميم الأوضاع الاقتصادية والسياسية وملف سد النهضة والدور الذي ظلت تقدمة اثيوبيا في إرساء دعائم السلام بالبلاد. وأشار بعض المحللين بأن تكون الزيارة مثمرة النتائج لصالح شعبي الدولتين.

وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في تغريدة عبر تويتر ان العلاقات السودانية الإثيوبية ظلت على مر التاريخ راسخة ومتطورة، يسودها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

واضاف “أنا سعيد بزيارتي لأديس أبابا ولقاء قادة هذا البلد الجميل في أجواء أخوية، تؤكد عمق ومتانة العلاقات بين الدولتين، سنعمل معاً بكل صدق لمستقبل أفضل لشعبينا وشعوب المنطقة”.

وأطلقت السلطات الإثيوبية، اليوم سراح 25 من السودانيين كانوا بالسجون في مدينة «أصوصا» حاضرة إقليم بني شنقول وقال حاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة: تتويجاً للبروتوكولات الموقعة نهاية العام الماضي في مؤتمر تطوير العلاقات الحدودية بين إقليم النيل الأزرق وإقليم بني شنقول – قمز، وتنفيذاً لما تم الاتفاق عليه بين الجانبين تم إطلاق سراح 25 من المواطنين السودانيين المسجونين بأصوصا.

وقال الخبير الاستراتيجي والأمني لواء د.امين اسماعيل مجذوب أن العلاقات بين السودان وأثيوبيا تمضي نحو تعديل المسار الذي كانت فيه سابقا، يقود هذا الاتجاه النائب الأول لرئيس مجلس السيادة فريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي.

وأشار مجذوب إلي أن هناك ملفات أخري تحتاج لنقاش مع الجانب الاثيوبي فيما يخص سد النهضة وما يخص اللهجة التصالحية التي تحدث بها آبي احمد الايام الماضية فيها دعوة للسودان للبحث عن مصالحه.

مشيرا الي ملفات سيتم بحثها بسد النهضة من ناحية المشاريع المشتركة مع الجانب الإثيوبي وايضا التجارة الحدودية بجانب ملف اللاجئين الذي بلغ عددهم حوالي 105 الف لاجى.

ورجح أمين تناول ايضا وجهة نظر السودان في الصراع الذي كان يدور باثيوبيا باعتبار ان السودان كان محايدا مؤكدا أن اللهجة التصالحية لآبي احمد بالداخل تهم السودان.

وقال أمين بأن اللقاء سيتطرق قطعا للملف الحاسم والحساس وهو ملف الفشقه الذي يحتاج لنقاش وتوضيح موقف الطرفين.

ويرى خبراء أن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو في سياق بحث تعزيز العلاقات بين البلدين لاستعادة العلاقات الدبلوماسية عقب التوترات التي شهدتها الحدود السودانية الإثيوبية.

Comments are closed.