فولكر يختتم مشاوراته.. وتساؤلات حول إلتزامه الحياد في المبادرة
الخرطوم: (صحوة نيوز)
قالت بعثة “يونيتامس” انها اختتمت مشاوراتها السياسية بشأن مبادرة حل الازمة السودانية الراهنة بعد سلسلة لقاءات أجراها رئيسها فولكر بيترس.
ويرى مراقبون أن حزمة من الملاحظات تجمعت لدى فولكر من الأطراف التي جلس إليها، بما في ذلك المجلس السيادي.
وحذر المراقبون من انتهاج فولكر لعدم الحياد بتوجيه الملاحظات لصالح طرف محدد مما يتسبب في أزمة جديدة بالبلاد.
من جهته شدد القيادي بحزب الأمة الموحد موسى حمدين على ضرورة توصيل رسالة إلى فولكر بأن مهمته تتعلق بتسهيل الحوار بين مكونات المجتمع السوداني دونما فرض وصاية.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو قال في حديث سابق بأن فولكر مسهل فقط وليس طرفاً بالحوار السوداني.
وتفاقمت الأزمة السياسية بشكل متسارع رغم ان الشارع كان يتوقع فترة انتقالية سهلة تؤسس لانتقال ديمقراطي وانتخابات حرة ونزيهة.
وشهدت الساحة السياسية بالبلاد انقاسامات حزبية حادة لقوى الحرية والتغيير من جهة وازمة بين المكونات السياسية والعسكريين من جهة اخرى.
الامر الذي قاد رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان إلى اتخاذ قرارات 25 أكتوبر الشهيرة التى حل بموجبها حكومة حمدوك.
وكانت حكومة حمدوك قد شهدت حالة من الهزال جراء التشاكس السياسي بين حاضنتها وقتها، ومحاولات البعض منها إقصاء الآخرين.
ويقول الناشط السياسي عثمان على أن مبادرة فولكر محفوفة بالمخاطر من واقع احساس البعض بانتفاء عنصر الحياد لدى الرجل.
مشيراً الى ان المبادرة في حد ذاتها كونها تعمل على جمع الفرقاء على طاولة الحوار السوداني سوداني جيدة وتجد القبول والدعم، بيد أن المخاوف تكمن في انحرافها عن أهدافها والتركيز على فرض الوصايا.
ويضيف عثمان ان المبادرة مهمة من حيث التوقيت سيما وان مفهوم عدم قبول الآخر سيطر على المشهد السياسي بالسودان.
مشيرا لرفع لجان المقاومة شعارات ترفض الحوار، مما يتطلب فتح نافذة اخرى توصل الى اتفاق يجنب البلاد الانزلاق للفوضى.
Comments are closed.