حكاية من حلتنا يكتبها آدم تبن: مع أصدقاء مواقع التواصل الاجتماعي

372

ومن جميل مكتسبات مواقع التواصل الاجتماعي أنها سهلت للمجتمعات التواصل بصورة غير مسبوقة فى تأريخنا المعاصر، فمن السهل أن تتواصل مع الملايين فى جميع أنحاء العالم باتصال أو رسالة أو صورة أو مقطع فيديو مشاهد أو مقطع صوتى مسجل أو ايموجى يعبر عن حالتك النفسية أو الصحية أو المادية حتى، لذا تجدنى ممتنا لها رغماً عن بعض المسالب المعروفة هنا وهناك.

وتعتز حكاية من حلتنا برسائل الأصدقاء وردودهم ولها وقع خاص تجد التقدير والاحترام لما لها من فوائد جمة أفادتنى كثيراً وكشفت لى جوانب مختلفة من حياة مجتمعنا السودانى.

ومن هذه الرسائل أخترت رسالة من زميل وصديق جاءت معقبة عن حكاية من حلتنا التى حكت عن الاعمام والاخوال، وحتى لا أفسد عليكم روعتها هاهى أمام ناظريكم لتطلعوا عليها وأكيد أن حكايات متشابهة لهذه الحكاية عايشتموها خلال معايشتها وسط المجتمع:

(نعم المقال ونعم الاحرف فقد عزفت علي اوتار بداخلي وحركت تاريخ تليد للاعمام والاخوال ايام كانت الدنيا بخيرا.

حقيقي تعبيرك كان صادقا جدا ولمس اوتارا حساسة بداخلي فكنا مجتمع شبه قروي، جدنا والد أمى كان له عنقريب أمام البيت والطشت فيهو البلح والفول للغاشي والماشي وقربة الموية والحوش مليان سعية من أبقار وأغنام وكنا نشرب اللبن بدون تسخين من بطن أمو زي مابقولوا بالكبروس، بتعرف الكبروس ي آدم أخوي، إناء من الخشب تحلب فيه الابقار وكان أخوالى من مثقفي المنطقة يأتوا بالصحف والمجلات ويهتمون بنا كثيرا وكذلك أعمامى كانوا يعملون في دواوين الحكومة منذ أمد بعيد ولاغرابة في ذلك، فقد كان جدنا شيخ القبيلة والتواصل الاسري كان بلا تكلف وحبل الود ممتد وكل البيوت كانت بيوتنا وكل الخالات أماتنا وكل الاخوال آباءنا فقد كان زمن عجيب.

حركت ذكريات الطفولة وبعضا من قبس الشباب ونحن الآن علي أعتاب الكهولة فقدنا كل جميل لكن لازال القلب ينبض بتلكم الذكريات الصادقة الرائعة.

جميل أن أسرق منك هذه الضحكة من عمق الاعماق في زمن غاب عنه الابتسام دعك من الضحكة.

أعلم أنك ترعرعت وسط بيئة سودانية أصيلة والكبروس رمزية نقدرها وتأريخ لايمكن تجاوزه. ودمتم ياصديقى).

وكانت حكاية من حلتنا رأت أن ير هذا التعقيب النور ليفتح نفاجا من التواصل الاجتماعى بين مكونات الأسرة والمجتمع وبلادنا تنشد السلام وتحقيق الإستقرار والأمن والأمان لمواطنيها من أجل مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

Comments are closed.