حكاية من حلتنا يكتبها آدم تبن: معالم سياحية في بلادنا

162

لوحة طبيعية ساحرة أودعها الله تعالى فى بلادنا، حيثما توجهت رأيت إبداعا ربانيا مبهرا لاتملك إلا أن تقول ماشاء الله تبارك الله ربنا ماهذا السحر والجمال والبهاء الذى أراه أمامى هل أنا فى حلم أم فى يقظة.

وقبل أن تجاوب يلفت نظرك شخصا آخر أنه يتأمل هذا الجمال فى صمت وإندهاش يالجمال وروعة بلدى ففيها كل منظر حسن وجميل يضاهى غيره حسنا وبهاءا، فمئات المناظر الطبيعية الخلابة منحنا الله أياها دون يكون لنا فيها يد، فما أكرم صنع الله الذى أتقن كل شي إنه رب كريم يعطينا ويزيدنا فى عطائه ونحن نبحث عن جمال وطبيعية أخرى.

وهنا جلسة ونسة بين الأصحاب، فجأة يسأل أحدهم بالله شفتم المناظر الطبيعية الجميلة فى بلادنا السودان؟ وقال منهم يقول ياسلام ماسمعتوا أغنية لو شفت مرة جبل مرة يعاودك حنين طويل السنين، يا أخى الجبل دا قالوا فيه أى حاجه حتى أجواؤه الطبيعية مختلفة عن كثير من مناطق السودان ومناخه ينتج كل الفواكهة والخضروات والمياه عذبة تجرى طول العام ومناظر طبيعية تبهر من يراها لأول مرة.

وهنا أقول عندما زرت كسلا أول مرة تحسرت أننى لم أزرها من قبل كيف ذلك فقد بهرتنى بجبالها الرائعة جبال توتيل وخضرتها الجميلة فى سواقيها الخضراء ونهر القاش يجرى مطمئنا حولها وأصالة ناسها فيا لطيبتهم وجمال خصالهم، وهنا الشمش تشرق ويشرق معها كل رائع وجميل، فزيارة واحدة لاتكفيك من التمتع بجمالها وخضرتها الساحرة، فيا بختكم أهل كسلا بأن حباكم الله بجنة فى الأرض تنتظرون شروق الشمس كل يوم لتشكروا الله الذى أنعم عليكم بجمال الطبيعية وروعة مناظرها المبهرة.

وحكاية من حلتنا تطوف على بعض معالم بلادنا السياحية الساحرة تتعجب وتضرب كفا بكف على أهمالنا لأهم عنصر داعم للاقتصاد وهو السياحة، فالبعض منا ذهب فى رحلة سياحية منظمة داخل البلاد إلى بعض مناطق السياحة المعروفة مثل شلال السبلوقة وإهرامات البجراوية وحديقة الدندر، فكيف حالها ومقومات السياحة فيها؟ وهنا نتحدث عن مناطق سياحية لها شهرتها فما بالك بتلك المناطق التى تتلمس طريقها فى مجال السياحة بالطبع تحتاج إلى وقت طويل لتنعم بمقومات سياحية جاذبة تجذب السياح من داخل وخارج البلاد.

نعم حيثما توجهت فى بلادنا شمالا أو جنوبا أو شرقا أو غربا ستجد مناظر طبيعية تبهرك وتسعدك بجمال ماليهو مثال ففى النيل العظيم تجد كل مناظر الطبيعية الخضراء الشلالات والجزر والبساتين الخضراء تحمل فى جوفها الكثير من الثمار اليانعة والجميلة التى لها مذاق السكر فكم تذوقنا طعم منقة شندى وليمون كسلا وموز سنار وبرتقال الباوقة وبلح القرير وتمتلأ الأسواق بأطنان من المنتجات البستانية التى تنافس بعضها البعض فى جودتها الطبيعية ومذاقها الجميل وأسعارها الزهيدة، ولها طلب خارجى خاصة فى الدول العربية لأن أهل تلك البلاد يعرفون قيمتها وفوائدها الغذائية والصحية ورغما عن ذلك نهمل مزارعنا وسياحتنا ونعض بنان الندم على تخلفنا من ركب التنمية والحضارة والتقدم فيا حسرتنا على مافطرنا فى هذه النعم المباركة.

Comments are closed.