أصدقاء السودان.. الاكتفاء بالقلق على الاوضاع الاقتصادية

305

الخرطوم: (صحوة نيوز)
أكدت مجموعة أصدقاء السودان دعمها للجهود المشتركة لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد لتسهيل العملية السياسية التي يقودها السودان لاستعادة المدنيين لقيادة الانتقال إلى الديمقراطية.

وتضم المجموعة كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا ، السعودية، هولندا، النرويج ، إسبانيا ، السويد ، الإمارات، بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية ، والاتحاد الأوروبي.

واثنى “أصدقاء السودان” على جهود هذه الجهات الفاعلة المستمرة للتشاور مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة السودانيين معربة عن تطلعها إلى الإطلاق الوشيك للمرحلة التالية من المحادثات.

وذلك بهدف بناء توافق حول هيكل مؤسسات ذات مصداقية بقيادة مدنية ستقود السودان خلال فترة انتقالية وتتوج بانتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة.

وفي تعليق على البيان يقول الدكتور محمد سر الختم الخبير الاقتصادي أن أصدقاء السودان لم يقدموا شيئاً لدعم السودان في هذه الأوضاع الصعبة.

وظلوا يكتفون بالبيانات التي تعرب عن القلق ويدعون الدعم بينما على أرض الواقع لايوجد شي.

ويوضح سر الختم ان المجموعة تكبلها خيوط أمريكا والغرب وحسب بيانهم الأخير هذا نفسه يشترطون الدعم بتكوين حكومة تتوافق مع أجندتهم ويسمونها حكومة مدنية موثوقة.

وقال من الواضح لن يأتي منهم اي دعم وعلى الحكومة تجاوزهم والاعتماد على الموارد المحلية المتاحة والتعاون مع الأصدقاء الحقيقيين.

من جهه يقول الكاتب الاقتصادي الحسين إسماعيل ان الحديث اصبح كثيراً بقدر تعدد أنواع الكتابة والغزل السياسي في ملتقي أصدقاء السودان.

محذراً من الإفراط في التفاؤل بشٲن هكذا مؤتمرات وملتقيات تعقد تحت رعاية وٲشراف مباشر من البنك الدولي ومؤسسات التمويل الأخرى.

وقال منذ تٲريخ ٲنشاؤه سنة 1944 يتولي البنك الدولي من خلال مؤسساته المعروفة مهمة التمويل المباشر للمشروعات الواقعة تحت ٲشراف ومتابعة صندوق دعم المانحين.

واعتبرها مشروعات تم تصميمها لتحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية، ومعظمها في ٲفريقيا وآسيا وجزء من ٲمريكا الجنوبية.

مشيرا ان مدينة واشنطن الامريكية ولاسباب خفية لازالت تحتضن في حميمية رئاسة البنك الدولي.

وهنا يكمن السر وراء اختصاصات هذه المؤسسة الدولية بالغة الاهمية والتٲثير في صياغة العالم عبر مدخل الٲقتصاد لإحداث تغييرات سياسيا، ٲو اجتماعيا، ٲو ٲمنيا.

ومن خلال تتبع ٲثر تدفقات ٲموال البنك الدولي في ٲفريقيا، تقول البيانات المرصودة بٲن ٲنشطته وتدخلاته ٲتخذت مسارات محددة.

تشمل مجالات الكوارث الطبيعية والطواري الٲنسانية وتخفيف حدة الفقر، مما يعتبر ترجمة حرفية لٲتفاقية (بريتون ودز) بولاية نيوهامتن.

واضاف الحسين ورغم ٲنف روشتة البنك الدولي المعمول بها في الكثير من بلدان العالم، مازالت التشوهات غائرة علي جسد المجتمع الدولي.

وتكفي مؤشرات الفقر وحدها دليلا كافيا لٲقامة الحجة ضد روشتات البنك الدولي كارثية النتائج علي الأرض.

ولغة الٲرقام تقول ٲن ٲكثر من (1.8 مليار شخص) يفتقرون الي الماء النظيف. و(83 مليون طفل) يموتون سنويا بسبب الٲمراض.

وٲن عدد الفقراء تحت خط الفقر قد تخطى 3.7 مليار مواطن ووصف الحسين مؤتمر أصدقاء برلين بعديم الجدوى وسياسي الاجندة.

Comments are closed.