بوساطة سودانية.. اتفاق تاريخي ينهي ازمة الترتيبات الأمنية بين سلفاكير والمعارضة

85

جوبا: (صحوة نيوز)
توافقت حكومة جمهورية جنوب السودان واطراف المعارضة على اتفاق مهم حول الترتيبات الأمنية بوساطة سودانية يقودها نائب رئيس مجلس السيادة.

ووقعت الحكومة بقيادة سلفاكير والمعارضة بقيادة مشار وحسين عبدالباقي اتفاقاً بحضور الفريق اول دقلو اتفاقاً بهيكلة القيادة العليا في القوات النظامية.

وشمل الاتفاق خارطة طريق للتنفيذ، ووقع عن الحكومة توت قلواك مستشار سلفاكير ومارتن ابوجا عن حركة مشار وخالد بطرس عن مجموعة حسين عبدالباقي، ووزير الدفاع الفريق يس ابراهيم عن حكومة السودان.

وشهد مراسم التوقيع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.

بحضور النائب الاول لجمهورية جنوب السودان الدكتور رياك مشار ونائب الرئيس حسين عبد الباقي وعدد من الوزراء والقيادات العسكرية من الأطراف الموقعة.

واعرب المستشار توت قلواك عن شكر بلاده لحكمة وصبر الفريق أول دقلو التي قادت الأطراف للتوقيع على اتفاق هيكلة القيادة العليا للقوات النظامية ، مشيرًا الى دقلو قاد جلسات نقاش سخنة وعميقة مع الاطراف حتى كللت مساعيه بالنجاح.

مؤكداً ان توقيع الاتفاق جنب بلاده العودة مجددًا الى مربع الحرب خاصة بعد التوترات الاخيرة.

وأضاف ان الشعب كان قلقا الا ان الاطراف استطاعت ان توحد القيادة العسكرية ،وقال ان للسلام ثمن باهظ لابد من دفعه من اجل مصلحة الشعب واستقرار البلاد.

من جانبه قال وزير الدفاع المكلف الفريق الركن يس ابراهيم ان الاطراف توافقت على مقترح قدمه السودان منذ اغسطس الماضي وجرى حوله نقاش طويل.

مبينًا ان الاتفاق الذي تم التوقيع عليه راعى روح ونص اتفاقية السلام المنشطة ،مشيرًا الى انه تضمن خارطة طريق ومصفوفة زمنية للتنفيذ.

مشيدًا بحكمة الاطراف خاصة الرئيس سلفاكير ميارديت الذى تحلى بالصبر وسعة الصدر وتقديم تنازلات لمصلحة الشعب داعيًا الحكومة الى التوجه نحو التنمية والخدمات.

من جانبه وصف وزير المعادن ممثل الحركة الشعبية المعارضة مارتن أبوجا الاتفاق بالخطوة المهمة التي من شأنها تحقيق السلام والاستقرار للبلاد.

مشيدًا بالفريق اول دقلو الذي قال انه لعب دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف واضاف بعد اليوم لن يكون هناك حرب او عدم استقرار انما سنمضي نحو التنمية واستقرار مجتمع بلادنا.

بدوره تقدم ممثل مجموعة سوا خالد بطرس بالشكر للسودان حكومة وشعبًا خاصةً نائب رئيس مجلس السيادة.

مشيرًا الى ان الاتفاق جنب البلاد حالة الانسداد السياسي وسوء التفاهم ووضعها على الطريق الصحيح مشيدا بحكمة قيادات البلاد في الوصول الى حلول مرضية للجميع.

واختتم حميدتي زيارته لجوبا وعاد للخرطوم بعد ثلاثة ايام تابع خلالها تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة لجمهورية جنوب السودان.

واصدرت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاقية بياناً بعد وصولها الخرطوم بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو، جاء فيه:
انطلاقاً من العلاقات الأخوية والراسخة بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان، وما يجمع بين شعبي البلدين الشقيقين من روابط ذات خصوصية.

والتزاماً من حكومة السودان بدورها كضامن ووسيط بين الأطراف الموقعة على اتفاقية السلام المنشطة لتسوية النزاع بجمهورية جنوب السودان.

وتقديراً لأهمية بند الترتيبات الأمنية في اتفاقية سلام جنوب السودان المنشطة، خاصة فيما يتصل بتوحيد القيادة العليا للقوات النظامية.

كخطوة مهمة لاستكمال تنفيذ الاتفاقية، وصولاً للغايات المأمولة نحو تحقيق السلام والاستقرار بجمهورية جنوب السودان الشقيقة.

وفي هذا السياق أثمرت جهود الوساطة والمباحثات المكثفة التي قادها السيد الفريق أول محمد حمدان دقلو ـ نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي خلال زيارته الحالية للعاصمة جوبا، التوصل إلى توافق تام بين الأطراف حول مقترح السودان لتوحيد القيادة العليا للقوات.

أملاً في أن تسهم هذه الخطوة النوعية في حث الأطراف الموقعة ودول الإقليم والمجتمع الدولي على استكمال ما تبقى من خطوات في مسيرة السلام بجنوب السودان، بما من شأنه تحقيق التنمية والاستقرار والرفاه لشعب جنوب السودان.

وإذ تم تجاوز عقبة بند الترتيبات الأمنية، يثمن السودان عالياً الحكمة والتجرد وروح القيادة التي تحلى بها الفريق أول سلفاكير ميارديت ـ رئيس جمهورية جنوب السودان، ونائبه الأول د.رياك مشار، ونائب الرئيس حسين عبد الباقي، كما يشكرهم السودان على انحيازهم لمصلحة شعب جنوب السودان.

ويؤكد السودان مجدداً على متانة العلاقة الثنائية بين البلدين، وحرصه التام على ترقية هذه العلاقات في المجالات كافة بما يعود بالنفع على شعبي البلدين الشقيقين.

Comments are closed.