إعفاء لقمان من قيادة الاذاعة والتلفزيون.. توقيت القرار وأسبابه

250

الخرطوم: (صحوة نيوز)
أصدر رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان قراراً قضى بإعفاء لقمان أحمد محمد من منصبه وتكليف إبراهيم محمد إبراهيم البزعي مديراً للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

وقال لقمان في تصريح صحفي انه سمع بقرار اقالته من قيادة ادارة الهيئة عبر الوسائط ولا يعلم ماهو السبب.

واضاف انه ربما تكون اقالته لها علاقة بالتصريحات العدائية ضد المؤسسة العسكرية وقائدها الفريق البرهان خلال برنامج تلفزيوني على الهواء من قبل أحد أعضاء لجان المقاومة.

ويرى مراقبون أن القرار لم يكن مفاجئاً وقد تأخر كثيراً منذ قرارات 25 أكتوبر، كما رشحت معلومات مسبقة عن اعفائه في الأيام الماضية ليأتى قرار الإعفاء مؤكداً لها.

وقال الاستاذ صلاح الرضي القيادي بقوى الميثاق الوطني أن لقمان فتح التلفزيون للإساءة للمؤسسة العسكرية والقوات النظامية.

وظل التلفزيون يسبح عكس التيار تماماً حتى أن الذي يشاهد التلفزيون في عهد لقمان يخيل له أنه قناة تتبع لناشطين معارضة للحكومة وليس قناة الدولة الرسمية.

وأكد أن الإساءات لم تقتصر فقط على المؤسسة العسكرية بل امتدت لتشمل كل القوى الوطنية في الميثاق الوطني وطالت كل من يختلف في الرأي مع “مجموعة اربعة طويلة”.

وقال التلفزيون الرسمي يفترض أن يعبر عن الدولة ويعمل على جمع الفرقاء والتوافق الوطني وليس العمل على التصعيد والإساءة للمؤسسات والكيانات والاحزاب.

من جهته يقول الأستاذ عبدالوهاب الحسن الخبير الإعلامي أن لقمان كان مديراً لتلفزيون الدولة وهو ينفذ أجندة أحزاب الأربعة رغم القرارات التصحيحية.

وقال ان هذا الوضع كان غريباً وشاذاً، ولفت عبدالوهاب إلى أن لقمان كان تعامل مع مؤسسات أمريكية دعمته بأجهزة ابان توليه إدارة الهيئة.

وقال إن التغيير الذي شهده التلفزيون من بث المشاهد غير اللائقة والتضييق على المحجبات ومحاولات بث القيم النافية لتقاليد الشعب السوداني يشير إلى أجندة خارجية وأجندة داخلية لبعض الأحزاب كان لقمان هو الذي ينفذها بكل كفاءة وبتجاوب منقطع النظير.

مضيفاً ان وجود لقمان يمثل نتاج ونماذج تعيينات حمدوك التي خربت الكثير من المؤسسات وأشار إلى أن هنالك آخرين من تركة حمدوك لايزالون يمارسون التخريب في المؤسسات.

وقال عبدالوهاب أن التخريب الذي حدث فى عهد لقمان بالتلفزيون يحتاج وقت لمعالجته وإعادة التلفزيون لسابق عهده يشبه السودان والسودانيين وقيم المجتمع.

Comments are closed.