مقال مخابراتي امريكي لقطع الطريق امام حل الأزمة السودانية

91

الخرطوم: (صحوة نيوز)
قال ضابط المخابرات الأمريكي السابق كاميرون هيدسون، إن الجمود السياسي والانهيار الاقتصادي أفقد مجموعة أصدقاء السودان صبرهم، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن المجاعة تهدد نصف سكان السودان.

وأوضح هيدسون أن سلسلة الاجتماعات الأخيرة في القاهرة والرياض وأبوظبي تشير إلى أن أصدقاء السودان لن يصبروا كثيراً تجاه الجمود السياسي والانهيار الاقتصادي الوشيك.

وقال إنهم بدأوا يبحثون عن وسيلة لإنشاء هبوط ناعم حتى لو كان الأمر على حساب الطموحات الديمقراطية للسودانيين.

وأرجع ذلك إلى قلق مصر إزاء تدفق الهجرة الجماعية للسودانيين حال انتظام الفوضى في السودان هذا يجانب حاجتها لموقف السودان الداعم في ملف سد النهضة.

ولفت هيدسون في مقال تحليلي نشره “موقع ديمقرسي ناو” إلى أن ارتفاع أسعار السلع وانخفاض سعر صرف الجنيه أمام العملات والمجاعة الوشيكة دفعت المانحين للبدء في التخطيط للطوارئ الإنسانية في المناطق الحضرية بالبلاد.

وأشار إلى أن أصدقاء السودان شرعوا في البحث عن مدخل لإعادة إنشاء برامج الإقراض وإغاثة الديون للمساعدة في تجنب الانهيار المالي القادم والطوارئ الإنسانية.

َويرى عدد من الخبراء أن رجل المخابرات الأمريكي يرمي بهذا المقال إلى التحريض على قطع الطريق أمام أي محاولات لإيجاد حل وتسوية للأزمة السودانية.

وقال الدكتور الطاهر محمد صالح من الراجح هذا ليس رأي هيدسون بل رأي مراكز قرار أمريكية وقال الطاهر امريكا ليست بحريصة على الديمقراطية حتى تطالب بها للشعب السوداني.

بينما معظم الدول الحليفة لامريكا لاتحكم ديمقراطياً بل تتغاضى عن انتهاكات كبرى من أجل مصلحتها.

ويقول الخبير مكي عبد الله الخبير في العلاقات الخارجية أن هيدسون ظل يدعي ويزعم انه خبير بشأن السودان وهو ليس كذلك.

وقال إن كل مايثار في هذا الصدد من أصدقاء السودان والأحاديث التي تقال في هذا الصدد ماهي إلا وعود كلامية يكذبها الواقع.

وقال مكي ان مجموعة أصدقاء السودان فشلت في دعمه ومساعدته والان يتحدثون فقط بلا عمل.

Comments are closed.